كتاب رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

فصل (¬١) المشهد (¬٢) الخامس: [مشهد المِنَّة] (¬٣)
[وهو] (¬٤) أن يشهد أن المِنَّة لله -سبحانه-، كونه (¬٥) أقامه في هذا المقام وأهله [له] (¬٦). ووفقه لقيام قلبه وبدنه في خدمته. فلولا الله - سبحانه - لم يكن (¬٧) شيء من ذلك، كما كان الصحابة يَحْدُونَ (¬٨) بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - فيقولون:
والله لولا الله ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا (¬٩)
---------------
(¬١) ساقطة من ج.
(¬٢) ساقطة من ج.
(¬٣) ما بين المعكوفين ساقط من الأصل، وأثبت من ب، و ج.
(¬٤) ساقطة من الأصل، وأثبتت من ب، و ج.
(¬٥) في ج (حيث) بدل (كونه).
(¬٦) ساقطة من الأصل، وأثبتت من ب، وجملة: (المقام وأهله له) ساقطة من ج.
(¬٧) في ب (ما كان).
(¬٨) "الحَذْو: سَوْق الإبل والغناء لها". (لسان العرب ١٤/ ١٦٨).
قال ابن حجر: "وهذه كانت عادتهم إذا أرادوا تنشيط الإبل في السير ينزل بعضهم فيسوقها ويحدو في تلك الحال". (فتح الباري ٧/ ٥٣٢).
(¬٩) وردت عند البخاري روايتان: أولاهما تفيد أن قائله: عبد الله بن رواحة - رضي الله عنه -، والأخرى أنه: عامر بن الأكوع - رضي الله عنه -، (صحيح البخاري)، كتاب المغازي، باب ٣٠ - غزوة الخندق، ٥/ ٥٧، ح ٤١٠٦، وباب ٣٩ - غزوة خيبر ٥/ ٨٦، ح ٤١٩٦). ورواه مسلم لعامر، (صحيح مسلم، كتاب الجهاد، باب ٤٥ - غزوة ذي قرد وغيرها، ٣/ ص ١٤٢٧، ح ١٢٣، ص ١٤٢٣، ح ١٣٢). قال ابن حجر: "فيحتمل أن يكون هو وعامر =

الصفحة 46