كتاب رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

وبين أعلى نعيم الدنيا ألبتة.
وما للمرء خير في حياته إذا كان قلبه عن هذا مصدودًا، وطريق الوصول إليه عنه مسدودًا (¬١)، بل هو كما قال تعالى: {ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (٣)} [الحجر: ٣].
[فصل] (¬٢)

المشهد (¬٣) السادس: مشهد التقصير
وأنَّ (¬٤) العبد لو اجتهد في القيام بالأمر غاية (¬٥) الاجتهاد وبذل وسعه (¬٦) فهو مُقصِّر، وحَق الله -سبحانه- عليه أعظم، والذي ينبغي له (¬٧) أنْ يُقابَل به من الطاعة والعبودية والخدمة (¬٨) فوق ذلك بكثير، وأنَّ عظمته وجلاله -سبحانه- يقتضي من العبودية ما يليق بها.
وإذا كان خدم الملوك وعبيدهم (¬٩) يعاملونهم في خدمتهم
---------------
(¬١) (وطريق الوصول إليه عنه مسدودًا) ساقطة من ج.
(¬٢) ساقطة من الأصل و ج، وأثبتت من ب.
(¬٣) ساقطة من ج.
(¬٤) في ج (لأن).
(¬٥) في ج (كل) بدل (غاية).
(¬٦) (وبذل وسعه) ساقطة من ج.
(¬٧) (له) ساقطة من ج.
(¬٨) (من الطاعة والعبودية والخدمة) ساقطة من ج.
(¬٩) (وعبيدهم) ساقطة من ج.

الصفحة 49