كتاب رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

عليه بمقتضى العبودية، فإنَّ عمل العبد وخدمته لسيده مُستَحَقٌّ عليه بحكم كونه عبده ومملوكه، [فلو] (¬١) طَلَبَ منه الأُجرَةَ على عمله وخدمته لعده الناس أحمَقَ وأخرَقَ (¬٢)، هذا وليس (¬٣) هو (¬٤) عبده ولا مملوكه (¬٥) على الحقيقة، وهو (¬٦) عبد الله، ومملوكه على الحقيقة (¬٧) من كل وجه (¬٨).
فعمله وخدمته مُستَحَقٌ عليه بحكم كونه عبده (¬٩)، فإذا [أثابه عليه] (¬١٠) كان ذلك مجرد فضلٍ ومِنَّة (¬١١) وإحسان إليه لا يستحقه العبد عليه (¬١٢).
ومن ههنا [يُفهم] (¬١٣) معنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لن يدخل أحد منكم
---------------
(¬١) في الأصل (فإذا)، والمثبت من ب.
(¬٢) (فإن عمل العبد) إلى (وأخرق) ورد في ج كالتالي: (فإن العبد لو يطلب من سيده الأجرة عده الناس أحمق).
(¬٣) في الأصل زيادة (هذا).
(¬٤) (هو) ساقطة من ج.
(¬٥) (ولا مملوكه) ساقطة من ج.
(¬٦) في ج (بل هو) بدل (وهو).
(¬٧) (ومملوكه على الحقيقة) ساقطة من ج.
(¬٨) في الأصل، و ب زيادة: (لله سبحانه).
(¬٩) (فعمله وخدمته مستحق عليه بحكم كونه عبده) ساقطة من ج.
(¬١٠) في الأصل (أناب إليه)، والمثبت من ب، وفي ج (أثابه عليها).
(¬١١) (ومنة) ساقطة من ج.
(¬١٢) (إليه لا يستحقه العبد عليه) ساقطة من ج.
(¬١٣) ساقطة من الأصل، وأثبتت من ب، و ج.

الصفحة 51