كتاب رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

فصل
ومِلاكُ هذا الشأن أربعة أمور:
نية صحيحة، وقوةٌ غالبة (¬١)، يقارنهما: رغبة، ورهبة.
فهذه (¬٢) الأربعة هي (¬٣) قواعد [هذا] (¬٤) الشأن. ومهما دخل على (¬٥) العبد من النقص (¬٦) في إيمانه وأحواله وظاهره وباطنه فهو من نقصان هذه الأربعة أو نقصان بعضها.
فليتأمل اللبيب هذه الأربعة (¬٧) الأشياء، وليجعلْهَا سيره وسلوكه، ويبني عليها علومه وأعماله وأقواله وأحواله (¬٨)، فما نَتَجَ من نَتَجَ إلا منها، ولا تخلف من تخلف إلا من فقدها.
[والله أعلم] (¬٩)، والله (¬١٠) المستعان، وعليه التكلان، وإليه الرغبة، وهو المسؤول بأن يوفقنا وسائر إخواننا من أهل السنة لتحقيقها علمًا
---------------
(¬١) في ب (عالية).
(¬٢) (فهذه) ساقطة من ب، ومكانها بياض، وفي ج (فهي).
(¬٣) في ب (في) بدل (هي)، وجملة (الأربعة هي) ساقطة من ج.
(¬٤) ساقطة من الأصل، وأثبتت من ب و ج.
(¬٥) في ب (وكل ما جاء) بدل (ومهما دخل على).
(¬٦) في ج (ومتى دخل النقص على العبد) بدل (ومهما دخل على العبد من النقص).
(¬٧) (الأربعة) ساقطة من ب، و ج.
(¬٨) (وأقواله وأحواله) ساقطة من ج.
(¬٩) ما بين المعكوفين من ب، و ج.
(¬١٠) في ج (وهو).

الصفحة 54