كتاب رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

معاشه ومعاده، وأن يكون مؤثرًا مريدًا لما ينفعه (¬١)، مجتنبًا لما يضره. فبمجموع هذين [يكون] (¬٢) قد هُدِي إلى الصراط المستقيم (¬٣). فإن فاته معرفة ذلك سلك سبيل الضالين (¬٤)، وإن فاته قصده (¬٥) واتباعه سلك سبيل (¬٦) المغضوب عليهم. وبهذا يُعرف قدر هذا الدُّعاء العظيم، وشدة الحاجة إليه (¬٧)، وتَوَقُفُ (¬٨) سعادة الدُّنيا والآخرة عليه.
والعبد مفتقر إلى الهداية في كل لحظةٍ وَنَفَسٍ، في جميع ما يأتيه ويذره، فإنَّه بين أمور (¬٩) لا ينفكُّ عنها:
أحدُهَا أمور قد (¬١٠) أتاها على غير وجه الهداية جهلًا، فهو محتاج إلى أن يطلب الهداية إلى الحق (¬١١) فيها.
---------------
(¬١) في ج (له) بدل (لما ينفعه).
(¬٢) ساقطة من الأصل، وأثبتت من ب، و ج.
(¬٣) انظر: مجموع فتاوى ابن تيمية (١٤/ ٣٢٠ - ٣٢١).
(¬٤) في ج: (فهو من الضالين) بدل (سلك سبيل الضالين).
(¬٥) (قصده و) ساقطة من ج.
(¬٦) فى ج (فهو من) بدل (سلك سبيل).
(¬٧) (وشدة الحاجة إليه) ساقطة من ج.
(¬٨) في ج (فتوقف).
(¬٩) قال ابن القيم في شفاء العليل (١/ ٢١٥): "قال شيخنا" يعني شيخ الإسلام ابن تيمية، ثم ذكر أكثر هذه الأمور التي ذكرها هنا، ولم يُفصَّل فيها كما فَصَّل هنا.
(¬١٠) (قد) ساقطة من ج.
(¬١١) (إلى الحق) ساقطة من ج.

الصفحة 6