كتاب الروضة الريا فيمن دفن بداريا

قَالَ أَتَشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله
قَالَ نعم
فردد عَلَيْهِ ذَلِك مرَارًا وَهُوَ يجِيبه بِمَا ذكر ثمَّ أَمر بِنَار عَظِيمَة فأججت وَأُلْقِي فِيهَا أَبُو مُسلم فَلم تضره
فَقيل للأسود انفه من بلادك وَإِلَّا أفسد عَلَيْك من اتبعك فَأمره بِالْخرُوجِ من بِلَاده فارتحل أَبُو مُسلم فَأتى الْمَدِينَة وَقد قبض رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَنَاخَ أَبُو مُسلم رَاحِلَته ثمَّ دخل الْمَسْجِد وَقَامَ يُصَلِّي إِلَى سَارِيَة من سواري الْمَسْجِد فَبَصر بِهِ عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ فَأَتَاهُ فَقَالَ مِمَّن الرجل
فَقَالَ من أهل الْيمن
فَقَالَ مَا فعل الرجل الَّذِي أحرقه الْكذَّاب بالنَّار
قَالَ ذَلِك عبد الله بن ثَوَاب
قَالَ أنْشدك الله أَنْت هُوَ

الصفحة 76