كتاب الروضة الريا فيمن دفن بداريا

فَأبى فألقوه فِي النَّار فَلم يَحْتَرِق مِنْهُ إِلَّا الْأُنْمُلَة لم يكن يُصِيبهَا الْوضُوء فَقدم على أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ لَهُ اسْتغْفر لي
فَقَالَ أَبُو بكر أَنْت أَحَق أَنْت ألقيت فِي النَّار فَلم تحترق فَاسْتَغْفر لَهُ
ثمَّ خرج إِلَى الشَّام وَكَانُوا يشبهونه بإبراهيم الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام وَهَذَا الرجل هُوَ أَبُو مُسلم الْخَولَانِيّ
وَهَذِه الرِّوَايَة تحقق أَنه إِنَّمَا نَالَ ذَلِك ببركة مُتَابَعَته الشَّرِيعَة المحمدية كَمَا جَاءَ فِي حَدِيث الشَّفَاعَة حرم الله على النَّار أَن تَأْكُل مَوَاضِع السُّجُود

الصفحة 78