كتاب الروضة الريا فيمن دفن بداريا

وَقَالَ من خطرت مِنْهُ الدُّنْيَا وَأَهْلهَا على بَال اضْطَرَبَتْ عَلَيْهِ الْأَحْوَال وَمن ترك الدُّنْيَا للآخرة ربحهما وَمن ترك الْآخِرَة للدنيا خسرهما
وَقَالَ الدُّنْيَا تطلب الهارب مِنْهَا وتهرب من الطَّالِب لَهَا فَإِن أدكت الهارب مِنْهَا جرحته وَإِن أدْركهَا الطَّالِب لَهَا قتلته
وَقَالَ عودوا عيونكم الْبكاء وقلوبكم التفكر وَعَلمُوا النُّفُوس الرِّضَا بمجاري المقدورة فَنعم الْوَسِيلَة هُوَ إِلَى دَرَجَات الْمعرفَة
وَقَالَ لَو أَن الْمعرفَة نقشت على شَيْء لَكَانَ كل من نظر إِلَيْهَا مَاتَ من حسنها وجمالها ولأظلم كل ضوء فِي ضوئها
وَقَالَ لَا يَجِيء الوسواس إِلَّا فِي كل قلب عَامر
أَرَأَيْت السَّارِق قطّ يَأْتِي خربة ينقبها إِنَّمَا يَأْتِي إِلَى بَيت فِيهِ رزم
قَالَ الإِمَام النَّوَوِيّ رَحمَه الله فِي الْأَذْكَار مَا نَصه

الصفحة 85