كتاب الروضة الريا فيمن دفن بداريا

وَهَذَا كَمَا يحْكى أَنه قيل لبَعض السادات يَوْمًا إِن اللَّحْم قد غلا
فَقَالَ أرخصوه
أَرَادَ اتركوه فَلَا تشتروه
وَقَالَ أَحْمد بن أبي الْحوَاري قلت لأبي سُلَيْمَان صليت صَلَاة فِي خلْوَة فَوجدت لَهَا لَذَّة
فَقَالَ لي وَأي شَيْء ألذك مِنْهَا
قلت حَيْثُ لم يرن أحد
فَقَالَ إِنَّك ضَعِيف حَيْثُ خطر ببالك ذكر الْخلق
قلت هَذَا يشبه قَول الفضيل بن عِيَاض رَضِي الله عَنهُ ترك الْعَمَل لأجل النَّاس هُوَ الرِّيَاء وَالْعَمَل لأجل النَّاس هُوَ الشّرك
وَقَالَ كنت لَيْلَة بَارِدَة فِي الْمِحْرَاب فأقلقني الْبرد فأدخلت إِحْدَى يَدي من الْبرد وأبقيت الْأُخْرَى ممدودة فغلبتني عَيْنَايَ فَهَتَفَ

الصفحة 89