كتاب الروضة الريا فيمن دفن بداريا

يسْتَعْمل فَبِأَي شَيْء يعجب
وَقَالَ طُوبَى لمن لزم الجادة بالإنكماش والحذر وتخلص من الدُّنْيَا بالهرب كهروبه من السَّبع
طُوبَى لمن استحكم أُمُوره بالاقتصاد واعتقد الْخَيْر للمعاد وَجعل الدُّنْيَا مزرعة وتتوق فِي الْبذر ليفرح غَدا بالحصاد
وَقيل رأى رجلا من الصَّالِحين بِمَكَّة لَا يتَنَاوَل شَيْئا إِلَّا شربة من مَاء زَمْزَم وَبَقِي على ذَلِك أَيَّامًا فَقَالَ لَهُ الشَّيْخ يَوْمًا أَرَأَيْت لَو غارت زَمْزَم مَاذَا كنت تشرب فَقَامَ الرجل وَقبل رَأس الشَّيْخ أبي سُلَيْمَان وَقَالَ جَزَاك الله خيرا فَإِنِّي كنت أعبد زَمْزَم وَلَا أعلم
وَقَالَ إِن فِي الْجنَّة قيعانا فَإِذا أَخذ الذاكر فِي الذّكر أخذت الْمَلَائِكَة فِي غرس الْأَشْجَار لَهُ كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيث فَرُبمَا تقف

الصفحة 91