كتاب رسالة في إثبات الاستواء والفوقية ومسألة الحرف والصوت في القرآن المجيد

رَبهم وأمثال ذَلِك ثمَّ أجدهم مَعَ ذَلِك يجْعَلُونَ كَلَام الله تَعَالَى معنى قَائِما بِالذَّاتِ بِلَا حرف وَلَا صَوت ويجعلون هَذِه الْحُرُوف عبارَة عَن ذَلِك الْمَعْنى الْقَائِم
وَمِمَّنْ ذهب إِلَى هَذِه الْأَقْوَال وَبَعضهَا قوم لَهُم فِي صَدْرِي منزلَة مثل طَائِفَة من فُقَهَاء الأشعرية الشافعيين لِأَنِّي على مَذْهَب الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ عرفت فَرَائض ديني وَأَحْكَامه فأجد مثل هَؤُلَاءِ الشُّيُوخ الأجلة يذهبون إِلَى مثل هَذِه الْأَقْوَال وهم شيوخي ولي فيهم الِاعْتِقَاد التَّام لفضلهم وعلمهم ثمَّ إِنَّنِي مَعَ ذَلِك أجد فِي قلبِي من هَذِه التأويلات حزازات لَا يطمئن قلبِي إِلَيْهَا وَأَجد الكدر والظلمة مِنْهَا وَأَجد ضيق الصَّدْر وَعدم

الصفحة 31