كتاب الرد على من ذهب إلى تصحيح علم الغيب من جهة الحظ

لَهُ وكما جعل تَعَالَى لنبينا عَلَيْهِ السَّلَام نَصره إِيَّاه وَالْفَتْح عَلَيْهِ وَدخُول النَّاس فِي الدّين أَفْوَاجًا عَلامَة لَهُ على حُلُول أَجله المغيب عَنهُ على مَا رُوِيَ فِي تَفْسِير سُورَة النَّصْر وَمثل هَذَا لَو تتبع كثير وَهِي كلهَا من خَواص الْأَنْبِيَاء ومعجزاتهم الدَّالَّة على صِحَة نبواتهم
وَأما قَوْلك وَقيل فِي قَوْله تَعَالَى {أَو أثارة من علم} إِنَّه الْخط فِي الرمل فقد يَصح هَذَا التَّأْوِيل على معنى مَا وَهُوَ أَن الْعَرَب كَانُوا أهل عيافة وَهُوَ الْخط وزجر وكهانة فَقَالَ تَعَالَى لنَبيه عَلَيْهِ السَّلَام

الصفحة 48