كتاب الرد على من ذهب إلى تصحيح علم الغيب من جهة الحظ

وَأما قَوْله عز وَجل فِي قصَّة إِبْرَاهِيم {فَنظر نظرة فِي النُّجُوم فَقَالَ إِنِّي سقيم} فلأهل الْعلم بالتأويل فِي ذَلِك غير مَا تَأْوِيل وَاحِد تركت ذكرهَا اختصارا وَلَا أعلم من قَالَ مِنْهُم مَعْنَاهُ الْخط وَإِن قيل فقد دللنا على خطئه
وَأما قَوْله عز وَجل {وَلَا يحيطون بِشَيْء من علمه إِلَّا بِمَا شَاءَ وسع كرسيه} فَمَعْنَاه عِنْد أهل الْعلم بالتأويل إِلَّا بِمَا شَاءَ أَن يطلع عَلَيْهِ أنبياؤه وَرُسُله فَلَا يجوز الِاشْتِغَال بِضَرْب الْقرعَة فِي التُّرَاب وَهِي من حبائل الشَّيْطَان وَأخذ الْأُجْرَة عَلَيْهَا حرَام

وَالله أسأله التَّوْفِيق وَالْهدى وَأَعُوذ بِهِ من الضلال والعمى برحمته إِنَّه ولي ذَلِك

الصفحة 52