كتاب الحواشي السابغات على أخصر المختصرات

غير مَحل تَطْهِير (¬١)، أو لاقاها في غَيره وَهُوَ يسير (¬٢)، والجاري كالراكد (¬٣).
وَالكثيرُ: قلتان، وهما مائَةُ رِطل وَسَبْعَة أرطال وَسبع رِطل بالدمشقي (¬٤)، واليسيرُ: مَا دونهمَا.
---------------
(¬١) أي: البقعة المتنجسة تنظف بماء قليل فلا يُحكم بنجاسته - ولو مع وجود النجاسة - حتى ينفصل.
(¬٢) الماء القليل ينجس بملاقاة النجاسة تغير أو لم يتغير، أما الكثير وهو: قلتان فصاعداً، فلا ينجس إلا بالتغير في الطعم أو اللون أو الرائحة ولو كان هذا التغير يسيراً.
(تتمة) الماء الطاهر، والمائع -غير الماء - كاللبن والعصير ينجسان بمجرد ملاقاة النجاسة ولو كانا كثيرين أو لم يتغيرا، وهذا في الماء الطاهر هو ما مشى عليه في المنتهى تبعا للتنقيح ومثلهما الغاية، ومشى في الإقناع على أنه لا ينجس الماء الطاهر بوقوع النجاسة فيه إلا إذا كان يسيرا، وما كان كثيرا فلا ينجس إلا بالتغير وهو ما صححه في الإنصاف. (مخالفة)
(¬٣) أي: أن الماء الجاري كالراكد في الحكم. فإن كان يسيراً، فينجس بالملاقاة. وإن كان كثيراً، فلا ينجس إلا بالتغير.
(¬٤) عادة كثير من الحنابلة التقدير بالأرطال العراقية؛ لأن الإمام أحمد رحمه الله قدر بها. فالقلتان = ٥٠٠ رطل عراقي تقريبا، والرطل العراقي = ٩٠ مثقالاً، والمثقال = ٤، ٢٥ جم. فالقلتان إذن: ١٩١، ٢٥ كجم، وذلك تقريبًا ١٩١، ٢٥ لتر من الماء، فالكيلو من الماء يساوي اللتر منه.

الصفحة 15