كتاب الحواشي السابغات على أخصر المختصرات

يضحُّون (¬١).
وَسن التَّكْبِيرُ الْمُطلقُ (¬٢) لَيْلَتي الْعِيدَيْنِ، وَالْفطرُ آكدُ (¬٣)، وَمن أول ذِي الْحجَّة إلى فرَاغِ الْخطْبَة (¬٤)، والمقيدُ عقب كل فَرِيضَةٍ فِي جمَاعَةٍ (¬٥) من فجرِ عَرَفَة لمحِلٍّ، ولمحرمٍ من ظهر يَوْمِ النَّحْرِ إلى عصر آخر أيام التَّشْرِيق (¬٦).
---------------
(¬١) فيبين لهم أحكامَ الأضحية، ويرغبهم فيها.
(¬٢) أي: غير المقيد بأدبار الصلوات.
(¬٣) يكون التكبير المطلق في الفطر: من غروب الشمس إلى فراغ الخطبة.
(¬٤) يبدأ التكبير المطلق في الأضحى من أول عشر ذي الحجة، والظاهر: أنه يبدأ بعد غروب شمس آخر يوم من ذي القعدة، ويستمر إلى فراغ خطبة عيد الأضحى.
(¬٥) أي: صلاها في جماعة. قال العلامة ابن رجب رحمه الله في فتح الباري: (فاتفق العلماء على أنه يشرع التكبير عقيب الصلوات في هذه الأيام في الجملة، وليس فيهِ حديث مرفوع صحيح، بل إنما فيهِ آثار عن الصحابة ومن بعدهم، وعمل المسلمين عليهِ، وهذا مما يدل على أن بعض ما أجمعت الأمة عليهِ لم ينقل إلينا فيهِ نص صريح عن النَّبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، بل يكتفى بالعمل به).

(تتمة) ذكر الشيخ منصور أن التكبير هنا يقدم على الاستغفار وعلى قول: اللهم أنت السلام ومنك السلام ... ، فيسلم ثم يكبّر مباشرة. أما الشيخ ابن عثيمين، فيرى تقديم الأذكار؛ لأنها ألصق بالصلاة من التكبير.
(¬٦) قال العلامة ابن رجب في فتح الباري: (يكبر من صلاة الصبح يوم عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق، فإن هذه أيام العيد، كما في حديث عقبة بن عامر، عن النَّبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، قالَ: (يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام) خرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي، وصححه وقد حكى الإمام أحمد هذا القول إجماعاً من الصحابة، حكاه عن عمر وعليّ وابن مسعود وابن عباس)
(تتمة) ذكر الشيخ منصور في الكشاف أن تكبير المحِلِّ يكون عقب ثلاث وعشرين فريضة، والمحرمِ عقب سبع عشرة فريضة.

(تتمة) صفة التكبير شفعاً - أي: قول (الله أكبر) مرتين -: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد).

الصفحة 164