كتاب الحواشي السابغات على أخصر المختصرات

سُورَة وتسبيح، وَكَون أول كلٍّ أطول (¬١).
---------------
(¬١) فتكون الركعة الأولى أطول من الثانية.
(تتمة) والقراءة فيها تسن أن تكون جهراً ولو كانت في النهار، والركوع الثاني وما بعده من الركعة الواحدة سُنة لا تدرك به الركعة، ولا تبطل الصلاة بتركه، فيجوز أن تصلى بركوع واحد في كل ركعة. ولا تسن لها خطبة، ولا يجوز أن تصلى صلاة الكسوف في وقت النهي، بل يشتغل بالذكر والدعاء حتى يخرج وقت النهي، فإن كان الكسوف باقياً صلى. ولا تصلى حتى يُرى الكسوف بالعين المجردة، فلا يكفي الإعلان بحصوله حتى يرى ويتحقق. ووقتها: من ابتداء الكسوف إلى حين التجلي. وإن غابت الشمس كاسفة، أو طلعت والقمر خاسف لم يصلِّ.
وعلى المذهب، يجوز أن يقع الكسوف والخسوف في أي وقت من الشهر. أما شيخ الإسلام، فذكر أنه لا كسوف للشمس إلا مع الإسرار - أي في نهاية الشهر: ٢٨ و ٢٩ و ٣٠ - ، ولا خسوف للقمر إلا مع الإبدار - أي: في ليلة ١٤ و ١٥ و ١٦ - ، فلا كسوف ولا خسوف في غير ذلك. ويؤيد أهلُ الفلك ما ذهب إليه الشيخ تقي الدين.

وفرّع الحجاوي في الإقناع على كلام شيخ الإسلام أنه لا يمكن أن يغيب القمر ليلاً وهو خاسف، لكني شهدت ما يخالف ذلك، وكتبت فيه ما يلي: (غاب القمر البارحة (ليلة الاثنين ١٥/ ١٢ ذي الحجة /١٤٣٦ الموافق ٢٨/ ٩ سبتمبر/٢٠١٥ م) في الأحساء وهو خاسف ..
خلافا لما فرعه الحجاوي رحمه الله في ا? قناع على كلام شيخ ا? سلام رحمه الله بعد إقراره له
حيث قال: (فعلى هذا يستحيل كسوف الشمس وهو بعرفة ويوم العيد ولا يمكن أن يغيب القمر ليلا وهو خاسف والله أعلم).
وقوله: (يستحيل كسوف الشمس بعرفة ويوم العيد): تفريع صحيح على كلام شيخ ا? سلام الذي نقله عنه.
وأما قوله: (ولا يمكن أن يغيب القمر وهو خاسف): فلا أدري لم يتبين لي من أين أخذه من كلام شيخ ا? سلام رحمه الله.
ولا يصلي لآية غير الكسوف كالرياح والأعاصير إلا الزلزلة التي تدوم وتستمر، فيصلي لها كصلاة الكسوف نصا.

الصفحة 166