كتاب الحواشي السابغات على أخصر المختصرات

الصّبيان (¬١).
فَيصَلي، ثمَّ يخْطُبُ وَاحِدَةً يفتتحها بِالتَّكْبِيرِ كخُطبة عيدٍ (¬٢)، وَيكثرُ فِيهَا الاسْتِغْفَارَ وَقِرَاءَةَ الآياتِ الَّتِي فِيهَا الأمرُ بِهِ (¬٣)، وَيرْفَعُ يَدَيْهِ وَظُهُورُهمَا نَحْو السَّمَاء فيدعو بِدُعَاء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمِنْه: «اللَّهُمَّ اسقنا غيثاً مغيثاً» إلى آخره (¬٤).
وإن كَثُر الْمَطَرُ حَتَّى خيف سُنّ قَولُ: «اللَّهُمَّ حوالينا وَلَا علينا، اللَّهُمَّ على الظراب (¬٥) والآكام (¬٦) وبطون الأودية (¬٧) ومنابت الشّجر (¬٨)»، {رَبَّنَا
---------------
(¬١) أي: الذين استكملوا سبع سنين. أما الصبيان الذين دون ذلك، فخروجهم مباح، وليس مسنوناً.
(¬٢) فيكبر تسع تكبيرات نسقاً، أي: متوالية.
(¬٣) أي: بالاستغفار.
(¬٤) فإن لم يسقوا في المرة الأولى سن أن يعودوا في اليوم الثاني، فإن لم يسقوا ففي الثالث، وهكذا حتى يسقوا، ولا يباعدون بين أيام خروجهم. وقد قال الشيخ منصور في كشاف القناع - وأصله في المبدع -: (قال أصبغ: استُسْقِي للنيل بمصر خمسة وعشرون مرة متوالية، وحضره ابن وهب وابن القاسم وجمع).
(¬٥) وهي: الروابي الصغيرة.
(¬٦) وهي: الجبال الصغار.
(¬٧) أي: الأماكن المنخفضة.
(¬٨) أي: أصولها.

الصفحة 169