كتاب الحواشي السابغات على أخصر المختصرات

(الفَاتِحَة) وَ (يَاسِين) عِنْده (¬١)، وتوجيهُهُ إلى القبْلَة (¬٢).
وإذا مَاتَ: تغميضُ عَيْنَيْهِ (¬٣) وَشدُّ لَحييْهِ (¬٤)، وتليينُ مفاصله (¬٥)، وخلعُ ثِيَابه (¬٦)، وسترُه بِثَوْبٍ وَوضعُ حَدِيدَة أو نَحْوِهَا على بَطْنه (¬٧)، وَجعلُه على
---------------
(¬١) وقال باستحبابه شيخ الإسلام في الاختيارات؛ للحديث: «اقرؤوا على موتاكم ياسين»، رواه أبو داود وابن ماجه والنسائي، وضعفه النووي وابن حجر. ويقولون: إن قراءة ياسين عند المحتضر تسهل خروج الروح.
(¬٢) لقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن البيت الحرام: «قبلتكم أحياءً وأمواتاً»، رواه أبو داود. ويكون على جنبه الأيمن مع سعة المكان - وفي الغاية: (ويتجه: وعدم مشقة) -، وإلا فعلى ظهره.
(¬٣) أي: يسن تغميض عينيه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أغمض عيني أبي سلمة رضي الله عنه لما مات، رواه مسلم.
(¬٤) وربطهما بعصابة أو خيط فوق رأسه؛ لئلا يبقى فمُه مفتوحاً. واللحي: منبت اللحية من الإنسان وغيره، وهما لحيان، كما في الصحاح.
(¬٥) بأن يرد ذراعيه إلى عضديه ثم يعيدهما، ويرد أصابع يديه إلى كفيه ثم يبسطهما، ويرد فخذيه إلى بطنه وساقيه إلى فخذيه ثم يعيدهما، وذلك ليسهل غسله ولا تتصلب أطرافه.
(¬٦) لئلا يحمى جسده فيها، فيسرع إليه الفساد.
(¬٧) لئلا ينتفخ البطن. وقوله: ونحوها: أي من شيء ثقيل.

الصفحة 174