كتاب الحواشي السابغات على أخصر المختصرات

واعتمادُهُ عَلَيْهَا جَالِساً (¬١)، واليُمْنَى خُرُوجًا - عكسُ مَسْجِدٍ ونَعْلٍ وَنَحْوهِمَا (¬٢) - وَبُعْدٌ فِي فَضاء (¬٣)، وَطلبُ مَكَانٍ رِخْوٍ لبولٍ (¬٤)،
وَمسحُ الذّكر بِاليَدِ الْيُسْرَى إذا انْقَطع البَولُ، من أصلِه إلى رأسه ثَلَاثًا (¬٥)، ونَتْرُه ثَلَاثًا (¬٦).
---------------
(¬١) يعتمد على رجله اليسرى وينصب اليمنى: بأن يتكئ على رؤوس أصابعها، ويرفع قدمها حال جلوسه؛ لأنه أسهل لخروج الخارج، وقد ثبت طبياً أنه يسهل خروج الغائط.
(¬٢) كبيت وقميص.
(¬٣) البعد هنا: مقيد بكونه إلى مكان لا يُرى فيه جسده. والفضاء: المكان الواسع كالصحراء.
(¬٤) المراد بالرخو - بتثليث الراء -: المكان اللين الهش؛ لئلا يعود عليه رشاش البول ..
(¬٥) المراد بأصله: من حلقة الدبر، فيضع إصبع يده اليسرى الوسطى تحت الذكر والإبهام فوقه، ويفعل هذا ثلاثاً، هكذا يقولون، ولمزيد بيان: يبدأ المسح من الدبر إلى الأنثيين، ثم يمسح بأصبع يده اليسرى الوسطى .. إلخ، وهي مفيدة لمن به سلس البول المتقطع. ويؤيد ما ذكرته ما قاله في المطلع: (قوله- أي: صاحب المقنع -: «من أصل ذكره إلى رأسه»: قال أبو عبد الله السامري وغيره: (هو: الدَّرْزُ الذي تحت الأنثيين من حلقة الدبر).
(¬٦) المراد بالنتر: الجذب بشدة، كما في المصباح، ويكون: بجذب ذكره باليد اليسرى كما هو مفهوم كلام الشيخ ابن عوض في حاشيته على هداية الراغب.

الصفحة 19