كتاب سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (اسم الجزء: 3)

فقلت له ما قلت، ثم هششت
له وانبسطت إليه، وقلت لفلان ما قلت ولم أرك صنعت به ما صنعت بالآخر؟ فقال
: يا عائشة إن من شرار الناس من اتقي فحشه ".
قلت: أخرجه ابن وهب في " الجامع " (69 - 70) وأحمد (6 / 158) والبخاري
في " الأدب المفرد " (338) وسنده على شرط مسلم لولا أن فليحا وابنه فيهما
ضعف.

1050 - " لا يجتمع الإيمان والكفر في قلب امرئ، ولا يجتمع الكذب والصدق جميعا،
ولا تجتمع الخيانة والأمانة جميعا ".

رواه ابن وهب في " الجامع " (73 و 83) : أخبرني ابن لهيعة عن أبي الأسود عن
عبد الله بن رافع عن أبي هريرة مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات.

1051 - " لا يجتمعان (يعني الخوف والرجاء) في قلب عبد في مثل هذا الموطن (يعني
الاحتضار) إلا أعطاه الله الذي يرجو وأمنه من الذي يخاف ".

رواه الترمذي (1 / 183 - 184) وحسنه وابن ماجه (4261) وابن أبي الدنيا
في " المحتضرين " (5 / 1 - 2) وفي " حسن الظن " (186 / 1) من طريق عن سيار
ابن حاتم قال: أخبرنا جعفر بن سليمان قال حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك
قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على شاب وهو في الموت، فقال: كيف
تجدك؟ قال: أرجو الله يا رسول الله وأخاف ذنوبي، فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا سند حسن كما قال المنذري (4 / 141) ورجاله ثقات رجال مسلم غير
سيار بن حاتم وهو صدوق له أوهام، كما في " التقريب " وقد تابعه يحيى بن عبد
الحميد الحماني عن ابن بطة في " الإبانه " (6 / 59 / 1) فصح به الحديث،
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. وله شاهد عن عبيد بن عمير مرسلا. لكن
فيه أبو ربيعة زيد بن عوف متروك. رواه ابن أبي الدنيا في " المرض والكفارات "
(ق 169 / 2) .

الصفحة 41