كتاب سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (اسم الجزء: 3)

عبد الله بن
سعيد بن أبي هند عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن أمه فاطمة بنت الحسين
عن ابن عباس مرفوعا به. (انظر الاستدراك رقم 51 / 22) . وهذا إسناد حسن
إن شاء الله تعالى، رجاله ثقات غير محمد بن عبد الله هذا، وثقه النسائي،
وقال مرة: " ليس بالقوي ". وقال البخاري: " لا يكاد يتابع في حديثه ".
وقال الحافظ: في " التقريب " إنه " صدوق " وهذا لا يتفق مع قوله في " الفتح
" (10 / 130) : " أخرجه ابن ماجه وسنده ضعيف ". وقد تابعه ابن أبي الزناد
عن محمد بن عبد الله به. أخرجه ابن ماجه والطيالسي (رقم 1601) ولوين في "
أحاديثه " (26 / 1) وابن وهب في " الجامع " (ص 106) وأبو القاسم الهمداني
في " الفوائد " (1 / 199 / 1) والضياء في " المختارة " (67 / 103 / 2) .
وأورده الهيثمي في " المجمع " (5 / 101) وقال: " رواه الطبراني وفيه ابن
لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات ". وكأنه ذهل عن كونه في " سنن ابن ماجه
" ولعله عند الطبراني من طريق أخرى فلذلك أورده. والله أعلم. ثم تأكدت من
ذلك كما يأتي. وله شاهد أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في " زوائد المسند "
(1 / 78) وأبو يعلى في " مسنده " (317 / 2) وابن عساكر في " تاريخ دمشق "
(19 / 247 / 1) عن الفرج بن فضالة عن عبد الله بن عامر عن عبد الله بن عمرو
ابن عثمان عن أمه فاطمة بنت حسين عن حسين عن أبيه علي بن أبي طالب به. (¬1)
وهذا سند ضعيف، الفرج بن فضالة وشيخه عبد الله - وهو الأسلمي - ضعيفان كما
في " التقريب " وفي " المجمع ": " رواه عبد الله بن أحمد، وفيه الفرج بن
فضالة وثقه أحمد وغيره وضعفه النسائي وغيره وبقية رجاله ثقات إن لم يكن سقط
من الإسناد أحد ".
¬_________
(¬1) وزاد " وإذا كلمتموهم، فليكن بينكم وبينهم قيد رمح ". ولهذه الزيادة
شاهد ولكنه أشد ضعفا منها، فراجع الكتاب الآخر (1960) . اهـ.

الصفحة 52