كتاب الصوت اللغوي في القرآن

14 ـ النون: تدغم في مثلها في نحو قوله تعالى:
(والاّتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع) (1).
15 ـ الواو: تدغم في مثلها في نحو قوله تعالى:
(خذ العفو وامر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) (2).
16 ـ الهاء: تدغم في مثلها في نحو قوله تعالى:
(ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى لّلمتقين) (3).
17 ـ الياء: تدغم في مثلها في نحو قوله تعالى: (فلمّا جاء أمرنا نجينا صالحا والّذين ءامنو معه برحمت منا ومن خزي يومئذ إن ربك هو القوى العزيز) (4).
وقد لا حظنا أن للادغام عدة شروط يصح معها:
1 ـ إسكان الأول المتحرك قبل إدغامه وتحرك الثاني.
2 ـ أن يلتقي المثلان في الرسم فلا يفصل بينهما حرف.
3 ـ أن يكون المثلان مركبين من كلمتين، فإن التقيا من كلمة واحدة فلا إدغام إلا في حرفين (مناسككم) في البقرة، و (سلككم) في المدثر.
وعندي أنهما مركبان من كلمتين، فالمناسك كلمة، والضمير لجمع المخاطب كلمة أخرى، وسلك كلمة، والضمير لجمع المخاطب كلمة أخرى، فجرى القياس على أصوله، فهما من الأصل دون الاستثناء المشار إليه.
4 ـ أن لا يكون الأول تاء ضمير المتكلم أو خطاباً، فلا يدغم حينئذ كقوله تعالى: (أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون) (5).
__________
(1) النساء: 34.
(2) الأعراف: 199.
(3) البقرة: 2.
(4) هود: 66.
(5) يونس: 42.

الصفحة 122