كتاب الصوت اللغوي في القرآن

إذا كان مدغماً في حرف آخر مثل: الضالين.
ووجوب المد في الموارد الثلاثة الأولى مبني على الاحتياط.
4 ـ إذ مد في مقام وجوب المد أو في غيره، أزيد من المتعارف لا يبطل القراءة، إلا إذا خرجت الكلمة عن كونها تلك الكلمة.
5 ـ يكفي في المد مقدار ألفين، والظاهر كفاية أداء الحرف على الوجه الصحيح، وإن كان المد بأقل من ذلك، وأكمله إلى أربع ألفات، ولا يضر الزائد ما لم يخرج الكلمة عن الصدق.
6 ـ لا يجب ما ذكر علماء التجويد من المحسنات: كالإمالة، والإشباع، والتفخيم والترقيق ونحو ذلك، بل والإدغام إلا فيما سنذكره بعد هذا، وإن كانت متابعتهم أحسن.
خامساً:
وفي مراعاة أصول الادغام لا سيما الادغام الكبير، واختلاس الأصوات وإبدالها، وقراءة القرآن بخصوصه، تعتمد الأحكام الآتية:
1 ـ في ورود (أل التعريف) المركبة من الألف واللام يجب إدغام اللام في أربعة عشر صوتاً هي:
التاء، الثاء، الدال، الذال، الراء، الزاي، السين، الشين، الصاد، الضاد، الطاء، الظاء، اللام، النون، وإظهارها في بقية حروف المعجم. فتدغمها مثلاً في كل من: الله، الرحمان، الرحيم، الصراط، الضالين. وتظهرها في كل من: الحمد، العالمين، المستقيم، المغضوب.
2 ـ الادغام في مثل: مدّ وردّ، مما اجتمع في كلمة واحدة منه مثلان: واجب سواءً أكانا متحركين كالفعلين المذكورين، أو ساكنين كمصدرهما: مدّاً وردّاً.
3 ـ الأحوط الادغام إذا كان بعد النون الساكنة أو التنوين أحد حروف يرملون، مع الغنة فيما عدا اللام والراء، ولا معها فيهما، لكن الأقوى عدم وجوبه، فهو حينئذ احتياط استحبابي.

الصفحة 138