كتاب الصوت اللغوي في القرآن

لقد ظل النفس جارياً مستطيلاً في اللام عند مجاورتها للكاف، وزاد التشديد في استطالتها، لتوحي الكلمة بأبعادها الصوتية: بأن هذا العبد شؤم لا خير معه، وبهيمة لا أمل بإصلاحه، فهو عالة وزيادة، بل هو «كل» بكل التفصيلات الصوتية لهذا اللفظ.
لقد كان اختيار اللفظ المناسب للصوت المناسب حقلاً يانعاً في القرآن لا للدلالة الصوتية فحسب، بل لجملة من الدلالات الإيحائية واللغوية والهاميشية، وتلك ميزة القرآن الكريم في تخير الألفاظ.

الصفحة 192