كتاب الصوت اللغوي في القرآن

2 ـ مهمة الوقف في الأداء القرآني، وقد عرض فيه إلى شيوع الوقف في فواصل الآي بصورها كافة، ومقابلة ظواهر الاعراب في علاماتها بالآيات التي تلتزم حرفاً معيناً، والتي لا تلتزمه في أواخر الفواصل، وبيان فضله في تناسق العبارة وتقاطرها، وهي مختلفة في المواقع الاعرابية.
3 ـ نصاعة الصوت في الأداء القرآني، وقد تناول نصاعة الصوت في إعطاء الحرف حقه من النطق المحقق الذي لا يشتبه بسواه، ونشوء مصطلح التجويد، وابتناء قواعده على مخارج الحروف صوتياً، مع كشف بتلك المخارج أدائياً.
وكان الحديث عن خصائص كل صوت، وسمات كل حرف، تنفيذاً عملياً للآداء القرآني على الوجه الأكمل.
4 ـ الصوت الأقوى في الأداء القرآني، وقد عرض لظاهرة الإدغام عرضاً وافياً لمقاربتها من ظاهرة المماثلة عند الأصواتيين المحدثين، فأبان حدّه وتفريعه وتقسيمه وتنظيره، وربط بين ذلك وبين شقي المماثلة الرجعية والتقدمية، وقد ظهر من بين ذلك: أن الصوت القوي هو الذي يحتلّ مساحة النطق، بدل الصوت الضعيف، فالصوت الأقوى هو المسيطر على النطق. وعرض لدور أبي عمرو بن العلاء في إرساء قواعد الإدغام والقول به، وتحدث عن الحروف التي تدغم في أمثالها، والحروف التي تدغم في مجانسها ومقاربها، ونظّر لذلك تطبيقاً بكوكبة من آيات القرآن العظيم لكلا النوعين المماثل والمجانس. وقام برصد النتائج الصوتية في حصر الحروف التي تدغم في أمثالها وأجناسها، وكشف الحروف التي تتدغم ويدغم فيها، وخلص إلى رصد طائفة من الظوابط الصوتية، وألحق ذلك بدراسة عن الإظهار، والإقلاب، وتوسع في التنظير للإخفاء لكونه حالة بين الإظهار والإدغام.
5 ـ توظيف الأداء القرآني في الأحكام، وقد وجد البحث أن أداء القرآن في ضوء التلاوة قد عاد موضوعاً للأحكام الشرعية الدقيقة في ملحظ القراءة بالذات، وذلك بأداء الحروف من مخرجها، وأن تكون هيئة كل كلمة موافقة للأسلوب العربي في حركة البنية والسكون والاعراب والبناء والحذف والقلب والادغام والمد الواجب، وأمثال هذا في عدة ملاحظ، أمكن رصدها بالآتي:

الصفحة 200