كتاب الكلام على مسألة السماع (اسم الجزء: 1)

والانقياد، كيف وأحدهم (¬١) {إذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ} [البقرة: ٢٠٦]. وإذا تُلِيَتْ عليهم آياتُ الله، وقُرِئت عليهم (¬٢) سنّة رسوله وكلامُ أصحابه وأئمة الإسلام، قالوا: لكم الشريعة ولنا الحقيقة، إنكم في وادٍ ونحن في وادٍ! نعم في وادي الويل والثُّبور، وحقيقة الأماني الكاذبة والغرور، وتالله (¬٣) ليعلمنَّ المبطلون إذا بُعثِرَ ما في القبور، وحُصِّلَ (¬٤) ما في الصدور، حقيقةَ ما كانوا عليه، وسوءَ (¬٥) عاقبة ما صاروا إليه، فعن قريبٍ ينكشفُ (¬٦) الغِطاء، وينجلي الغبار، ويعلم كلُّ أحد أَفَرسٌ تحتَه أم حمار (¬٧).
فصل
والكلام في هذه المسائل المسؤول عنها في فصلين:
---------------
(¬١) بعدها في ع، ك: "ممن".
(¬٢) "عليهم" ليست في ع.
(¬٣) ك: "والله".
(¬٤) في الأصل: "حصلت". والمثبت من ع، ك.
(¬٥) ك: "شوم".
(¬٦) ك: "يكشف".
(¬٧) إشارة إلى قول الراجز:
سوف ترى إذا انجلى الغبارُ ... أفرسٌ تحتك أم حمارُ
وهو ضمن رسالة للبديع الهمذاني في "جمع الجواهر" (ص ٢٦٥).

الصفحة 10