كتاب الكلام على مسألة السماع (اسم الجزء: 1)

صورة الاستفتاء
ما تقول السادة العلماء ــ أحسن الله توفيقَهم ــ في السماع الذي يشتمل على الدفّ والشبَّابة وآلات اللهو والطرب، والتصفيق بالكف، ونحوه من اللهو، مثل التغبير بالقضيب (¬١) ونحوه، ويحضره الرجال والنساء، فربما اختلطوا بعضهم ببعض، وربّما جلس النساء مقابلَ الرجال، فينظرن إليهم (¬٢)، وهم يَرقُصون على صوت الشبابات والدفوف والغناء، ويزعمون أن ذلك قُربة تُقرِّبهم إلى الله، ويزيد في أذواقهم ومواجيدهم (¬٣) عندهم على زعمهم الإيمانية (¬٤)، وأن من رقصَ غُفِر له، يقول ذلك بعضهم، وأن مَن أنكر ذلك عليهم محجوبٌ ليس من أهل الحقيقة، بل هو من أهل القُشور وهم أهل اللباب، وربما قالوا: نحن وصلنا إلى ما لم يصل إليه الفقهاء، وربما ارتفعت بينهم الأصوات، [٦ أ] والشَّخِير والنَّخِير والزعَقات، وربما أظهروا أشياءَ يُسمُّونها إشاراتٍ، كإخراج اللَّاذَنِ (¬٥) والدم، وملابسة النار، ومَسْكِ
---------------
(¬١) "بالقضيب" من ع.
(¬٢) في الأصل، ك: "فينظرون إليهم". ع: "فينظرون إليهن". والمثبت يقتضيه السياق.
(¬٣) ك: "ومواجدهم".
(¬٤) "عندهم على زعمهم" ليست في الأصل.
(¬٥) هو شيء من رطوبة يكون على شجرة القيسوس، يستخرج منه صمغ راتينجي، يُعلك ويُستعمل عطرًا ودواءً. انظر: "المعتمد في الأدوية المفردة" (ص ٤٣٩) و"المعجم الوسيط" (لذن).

الصفحة 4