كتاب الكلام على مسألة السماع (اسم الجزء: 1)

تموتُ النفوسُ بأَوصَابها ... وتَكْتُم عُوّادَها ما بها
وما أنصفَتْ مُهجةٌ تشتكي ... جَواها إلى غير أحبابِها
وقول الآخر (¬١):
وركبٍ سَرَوْا والليلُ مُرْخٍ سُدُولَه ... على كل مُغْبَرِّ المطالعِ قاتمِ
حَدَوا عَزماتٍ ضاعت الأرضُ بينها ... تُرِيهم نجومُ الليل ما يطلبونه ... فصار سُرَاهم (¬٢) في ظُهور العَزائمِ
على عاتق الشِّعْرَى وهَامِ النَّعَائِم
وقال (¬٣) الآخر (¬٤):
قومٌ همومهمُ باللهِ قد عَلِقَتْ ... فما لهم هِمَمٌ (¬٥) تَسمُو إلى أحدِ
فمطلبُ القوم مولاهم وسيدُهم ... يا حُسنَ مطلبِهم للواحدِ الصمدِ
ما إن (¬٦) تُنازِعهم دنيا ولا شرفٌ ... من المطاعم واللذاتِ والولد
وقول الآخر (¬٧):
---------------
(¬١) الأبيات للشريف الرضي، انظر "روضة المحبين" (ص ١٠).
(¬٢) ك: "يراهم".
(¬٣) ع، ك: "وقول".
(¬٤) الأبيات بلا نسبة في "عوارف المعارف" (ص ٦٤).
(¬٥) ك: "فما".
(¬٦) ك: "همة".
(¬٧) لم أجد البيتين في المصادر.

الصفحة 50