كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 1)

عَفَّانُ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ:
كَتَبَ عُمَرُ إِلَى سَلْمَانَ: أَنْ زُرْنِي.
فَخَرَجَ سَلْمَانُ إِلَيْهِ، فَلَمَّا بَلَغَ عُمَرَ قُدُوْمُهُ، قَالَ: انْطَلِقُوا بِنَا نَتَلَقَّاهُ.
فَلَقِيَهُ عُمَرُ، فَالْتَزَمَهُ، وَسَاءلَهُ (1) ، وَرَجَعَا.
ثُمَّ قَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا أَخِي! أَبَلَغَكَ عَنِّي شَيْءٌ تَكْرَهُهُ؟
قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تَجْمَعُ عَلَى مَائِدَتِكَ السَّمْنَ وَاللَّحْمَ، وَبَلَغَنِي أَنَّ لَكَ حُلَّتَيْنِ، حُلَّةُ (2) تَلْبَسُهَا فِي أَهْلِكَ، وَأُخْرَى تَخْرُجُ فِيْهَا.
قَالَ: هَلْ غَيْرُ هَذَا؟
قَالَ: لاَ.
قَالَ: كُفِيْتَ هَذَا (3) .
الحَسَنُ بنُ سُفْيَانَ فِي (مُسْنَدِهِ) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ بَكَّارٍ الصَّيْرَفِيُّ (4) ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بنُ فَرُّوْخٍ (5) ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
قَدِمَ سَلْمَانُ مِنْ غَيْبَةٍ لَهُ، فَتَلَقَّاهُ عُمَرُ، فَقَالَ: أَرْضَاكَ لِلِّهِ عَبْداً.
قَالَ: فَزَوِّجْنِي.
فَسَكَتَ عَنْهُ.
قَالَ: تَرْضَانِي لِلِّهِ عَبْداً، وَلاَ تَرْضَانِي لِنَفْسِكَ؟
فَلَمَّا أَصْبَحَ، أَتَاهُ قَوْمُ عُمَرَ، لِيَضْرِبَ عَنْ خِطْبَةِ عُمَرَ، فَقَالَ:
وَاللهِ مَا حَمَلَنِي عَلَى هَذَا أَمْرُهُ وَلاَ سُلْطَانُهُ، وَلَكِنْ قُلْتُ: رَجُلٌ صَالِحٌ عَسَى اللهُ أَنْ يُخْرِجَ مِنْ بَيْنِنَا نَسَمَةً صَالِحَةً (6) .
حَجَّاجٌ: وَاهٍ (7) .
سَعِيْدُ بنُ سُلَيْمَانَ الوَاسِطِيُّ: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بنُ أَبِي الصَّهْبَاءِ، حَدَّثَنَا ابْنُ سِيْرِيْنَ، حَدَّثَنَا عَبِيْدَةُ السَّلْمَانِيُّ:
أَنَّ سَلْمَانَ مَرَّ بِحجرِ المَدَائِنِ غَازِياً، وَهُوَ أَمِيْرُ الجَيْشِ، وَهُوَ رِدْفُ رَجُلٍ مِنْ كِنْدَةَ عَلَى بَغْلٍ مَوْكُوْفٍ.
فَقَالَ أَصْحَابُهُ: أَعْطِنَا
__________
(1) تحرفت في المطبوع إلى " سابله ".
(2) سقطت من المطبوع.
(3) رجاله ثقات لكنه منقطع.
(4) تحرفت في المطبوع إلى الكوفي.
(5) تحرفت في المطبوع إلى " فروج ".
(6) أخرجه أبو نعيم في " الحلية " 1 / 186، والطبراني (6067) ، وذكره الهيثمي في " المجمع " 4 / 291، وقال: رواه البزار، وفي إسناده الحجاج بن فروخ، وهو ضعيف.
(7) سقطت هذه العبارة من المطبوع.

الصفحة 545