كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 3)

خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ.
وَهُوَ القَائِلُ: أَتَانَا كِتَابُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَبْل مَوْتِهِ بِشَهْرَيْنِ: (أَنْ لاَ تَنْتَفِعُوا مِنَ المَيْتَةِ بِإِهَابٍ وَلاَ عَصَبٍ (1)) .
حَدَّث عَنْهُ بِذَلِكَ: الحَكَمُ.
وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ: عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ.
رَوَى عَنْهُ: هِلاَلٌ الوَزَّانُ (2) ، وَمُسْلِمٌ الجُهَنِيُّ، وَالحَكَمُ، وَجَمَاعَةٌ.
رَوَى: مُوْسَى الجُهَنِيُّ، عَنْ بِنْتِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُكَيْمٍ، قَالَتْ:
كَانَ أَبِي يُحِبُّ عُثْمَانَ، وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي لَيْلَى يُحِبُّ عَلِيّاً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا -.
قَالَتْ: وَكَانَا مُتَوَاخِيَيْنِ، فَمَا سَمِعْتُهُمَا يَذْكُرَانِهِمَا بِشَيْءٍ قَطُّ، إِلاَّ أَنِّي سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: لَوْ أَنَّ صَاحِبَكَ صَبَرَ، أَتَاهُ النَّاسُ (3) .
قِيْلَ: إِنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ عُكَيْمٍ تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ.
شُعْبَةُ: عَنِ الحَكَمِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ ابْنِ عُكَيْمٍ، قَالَ:
كَتَبَ إِلَيْنَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَنَا غُلاَمٌ شَابٌّ بِأَرْضِ جُهَيْنَةَ: (أَنْ لاَ تَنْتَفِعُوا مِنَ المَيْتَةِ بِإِهَابٍ وَلاَ عَصَبٍ) (4) .
__________
= 5 / 39، الجرح والتعديل 5 / 121، جمهرة أنساب العرب: 445، الاستيعاب: 949، تاريخ بغداد 10 / 3، الجمع بين رجال الصحيحين 1 / 246، أسد الغابة 3 / 339، تهذيب الكمال: 712، تاريخ الإسلام 3 / 267، تذهيب التهذيب 2 / 167، تهذيب التهذيب 5 / 323، الإصابة 2 / 346، خلاصة تذهيب الكمال: 175.
(1) أخرجه أبو داود (4127) و (4128) ، والترمذي (1729) ، والنسائي 7 / 175، وابن سعد 6 / 113.
وهو حديث ضعيف لاضطرابه كما ذكر غير واحد من أئمة الحديث، وقد بسط ذلك الزيلعي في " نصب الراية " 1 / 120، 122، وابن حجر في " تلخيص الحبير " 1 / 47، 48.
(2) تحرف في المطبوع إلى " الوراق ".
(3) أخرجه ابن سعد 6 / 114 من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان بهذا الإسناد.
(4) ابن سعد 6 / 113، وقد تقدم أنه ضعيف لاضطرابه.

الصفحة 511