كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 4)

قَالَ الحَافِظُ أَبُو القَاسِمِ ابْنُ عَسَاكِرَ (1) : يَعْنِي سَمِعُوا ذَلِكَ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ بِأَرْضِ الرُّوْمِ.
وَرَوَى: إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ، عَنْ شُرَحْبِيْلَ بنِ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ هَانِئ، قَالَ:
قَالَ مُعَاوِيَةُ: إِنَّمَا المُصِيْبَةُ كُلُّ المُصِيْبَةِ بِمَوْتِ أَبِي مُسْلِمٍ الخَوْلاَنِيِّ، وَكُرَيْبِ بنِ سَيْفٍ الأَنْصَارِيِّ.
إِسْنَادُهُ صَالِحٌ.
فَعَلَى هَذَا يَكُوْنُ أَبُو مُسْلِمٍ مَاتَ قَبْلَ مُعَاوِيَةَ، إِلاَّ أَنْ يَكُوْنَ هَذَا هُوَ مُعَاوِيَةُ بنُ يَزِيْدَ (2) .
وَقَدْ قَالَ المُفَضَّلُ بنُ غَسَّانَ الغَلاَبِيُّ: إِنَّ عَلْقَمَةَ، وَأَبَا مُسْلِمٍ مَاتَا فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّيْنَ (3) - فَاللهُ أَعْلَمُ -.
وَبِدَارَيَّا قَبْرٌ يُزَارُ، يُقَالُ: إِنَّهُ قَبْرُ أَبِي مُسْلِمٍ الخَوْلاَنِيِّ، وَذَلِكَ مُحْتَمَلٌ.

3 - القَارِّيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدٍ المَدَنِيُّ * (ع)
يُقَالُ: لَهُ صُحْبَةٌ، وَإِنَّمَا وُلِدَ فِي أَيَّامِ النُّبُوَّةِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: أُتِيَ بِهِ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ صَغِيْرٌ.
قَالَ الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: عَضَلٌ وَالقَارَّةُ ابْنَا يَثْيَعِ (4) بنِ الهُوْنِ بنِ خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرِكَةَ.
__________
(1) في تاريخه 9 / 24 آ.
(2) هو معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، تأتي ترجمته في ص 139.
(3) ابن عساكر 9 / 24 آ.
(*) طبقات ابن سعد 5 / 57، طبقات خليفة ت 2016، تاريخ البخاري 5 / 318، الجرح والتعديل القسم الثاني من المجلد الثاني 261، الاستيعاب ت 1433، أسد الغابة 3 / 307، تهذيب الكمال ص 806، تاريخ الإسلام 3 / 186، العبر 1 / 92، الإصابة ت 6223، تهذيب التهذيب 6 / 223، خلاصة تذهيب الكمال 231، شذرات الذهب 1 / 88.
(4) يثيع: وزان يضرب، وفي الأصل يثيع، والتصويب من الجمهرة والقاموس.

الصفحة 14