كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 5)

وَرَوَى: مُحَمَّدُ بنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي نُعْمٍ يُحْرِمُ مِنَ السَّنَةِ إِلَى السَّنَةِ، وَيَقُوْلُ: لَبَّيْكَ، لَوْ كَانَ رِيَاءً لاضْمَحَلَّ.
وَرُوِيَ: أَنَّهُ أَنْكَر عَلَى الحَجَّاجِ كَثْرَةَ القَتْلِ، فَهَمَّ بِهِ، فَقَالَ لَهُ: مَنْ فِي بَطْنِهَا أَكْثَرُ مِمَّنْ عَلَى ظَهْرِهَا.
رَوَاهَا: أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُغِيْرَةَ، فَذَكَرَهَا.
وَقَالَ حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ: عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بنِ أَبِي سُلَيْمَانَ:
كُنَّا نَجْمَعُ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي نُعْمٍ، وَهُوَ يُلَبِّي بِصَوْتٍ حَزِيْنٍ، ثُمَّ يَأْتِي خُرَاسَانَ وَأَطْرَافَ الأَرْضِ، ثُمَّ يُوَافِي مَكَّةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ.
قَالَ: وَكَانَ يُفْطِرُ فِي الشَّهْرِ مَرَّتَيْنِ.
قُلْتُ: مَاتَ بَعْدَ المائَةِ.
قَرَأْتُ عَلَى إِسْحَاقَ الأَسَدِيِّ، أَخْبَرَكُمُ ابْنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو المَكَارِمِ التَّيْمِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ مَرْدَانُبَةَ، وَالحَكَمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي نُعْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي نُعْمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ) (1) .

21 - عِرَاكُ بنُ مَالِكٍ الغِفَارِيُّ المَدَنِيُّ * (ع)
أَحَدُ العُلَمَاءِ العَامِلِيْنَ.
رَوَى عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وَزَيْنَبَ بِنْت أَبِي سَلَمَةَ، وَعَنْ
__________
(1) حلية الأولياء 5 / 71، وإسناده صحيح، وأخرجه أحمد 3 / 3 و62 و64 و80 و82، والحاكم 3 / 166، 167، والترمذي (3771) وقال: حسن صحيح، وصححه ابن حبان (2228) وفي الباب عن حذيفة عن أحمد 5 / 391، 392، والترمذي (3783) والخطيب في " تاريخه " 6 / 372، وسنده صحيح، وعن علي عند أبي نعيم 4 / 140، والخطيب 12 / 4، وعن ابن مسعود عند الحكام 3 / 167 ورجاله ثقات، وعن البراء عند الطبراني وحسنه الهيثمي في " المجمع " 9 / 184، وعن أبي هريرة عند الطبراني 1 / 123 / 1.
(*) طبقات خليفة: 248، التاريخ الصغير 1 / 248، تاريخ الفسوي 1 / 396، الجرح والتعديل =

الصفحة 63