كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 6)
خَرَجَ يَوْماً، فَصَلَّى عَلَى أَهْلِ أُحُدٍ صَلاَتَه عَلَى المَيِّتِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى المِنْبَر، فَقَالَ: (إِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الحَوْضِ، وَأَنَا شَهِيْدٌ عَلَيْكُمْ، وَإِنِّي -وَاللهِ- لأَنْظُرُ إِلَى حَوْضِي الآنَ، وَإِنِّي قَدْ أُعْطِيْتُ مَفَاتِيْحَ خَزَائِنِ الأَرْضِ - أَوْ مَفَاتِيْحَ الأَرْضِ - وَإِنِّي -وَاللهِ- مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدِي، وَلَكِنْ أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنَافَسُوا فِيْهَا) .
هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ، عَالٍ.
أَخْرَجَهُ: البُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ مِنْ وَجُوْهٍ، عَنْ يَزِيْدَ (1) .
11 - إِسْحَاقُ بنُ عَبْدِ اللهِ ابْنِ صَاحِبِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبِي طَلْحَةَ زَيْدِ بنِ سَهْلٍ الأَنْصَارِيُّ * (ع)
الخَزْرَجِيُّ، النَّجَّارِيُّ، المَدَنِيُّ، الفَقِيْهُ، أَحَدُ الثِّقَاتِ.
سَمِعَ مِنْ: عَمِّهِ؛ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، وَأَبِي مُرَّةَ مَوْلَى عَقِيْلٍ، وَالطُّفَيْلِ بنِ أُبَيٍّ، وَسَعِيْدِ بنِ يَسَارٍ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: عِكْرِمَةُ بنُ عَمَّارٍ، وَهَمَّامُ بنُ يَحْيَى، وَمَالِكٌ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَجَمَاعَةٌ.
وَكَانَ مَالِكٌ يُثْنِي عَلَيْهِ، وَلاَ يُقَدِّمُ عَلَيْهِ أَحَداً.
وَأَبُوْهُ عَبْدُ اللهِ قَدْ حَنَّكَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَمَلَهُ إِلَيْهِ أَخُوْهُ أَنَسٌ.
وَأُمُّهُمَا: أُمُّ سُلَيْمٍ.
__________
(1) أخرجه البخاري 6 / 451 في علامات النبوة في الإسلام و7 / 290 في المغازي: باب أحد جبل يحبنا ونحبه، ومسلم (2296) في الفضائل: باب إثبات حوض نبينا صلى الله عليه وسلم.
وأبو داود (3223) و (3224) في الجنائز: باب الميت يصلى على قبره بعد حين، والنسائي 4 / 61 و62 في الجنائز: باب الصلاة على الشهداء.
(*) طبقات خليفة: 265، تاريخ البخاري 1 / 393، الجرح والتعديل 2 / 226، ثقات ابن حبان 3 / 7، الكامل في التاريخ 5 / 395، تهذيب الكمال (86) ، الوافي بالوفيات 8 / 416، تهذيب التهذيب 1 / 239 - 240، شذرات الذهب 1 / 189.
خلاصة تذهيب الكمال 29.
الصفحة 33