كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 7)
العَقَدِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
لأُحَدِّثَنَّكُم حَدِيْثاً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: (إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ: أَنْ يُرْفَعَ العِلْمُ، وَيَكْثُرَ الجَهْلُ، وَيَظْهَرَ الزِّنَى، وَيُشْرَبَ الخَمْرُ، وَتَقِلَّ الرِّجَالُ، وَتَكْثُرَ النِّسَاءُ، حَتَّى تَكُوْنَ فِي الخَمْسِيْنَ امْرَأَةً القَيِّمُ الوَاحِدُ) .
أَخْرَجَهُ: البُخَارِيُّ (1) ، عَنْ مُسْلِمِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، وَحَفْصِ بنِ عَمْرٍو، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، نَحْوَهُ.
52 - حَمَّادٌ عَجْرَدُ أَبُو عَمْرٍو بنُ عُمَرَ السُّوَائِيُّ مَوْلاَهُم *
الشَّاعِرُ المُفْلِقُ، أَبُو عَمْرٍو حَمَّادُ بنُ عُمَرَ بنِ يُوْنُسَ بنِ كُلَيْبٍ السُّوَائِيُّ مَوْلاَهُم، الوَاسِطِيُّ، أَوِ الكُوْفِيُّ.
نَادَمَ الوَلِيْدَ بنَ يَزِيْدَ، ثُمَّ قَدِمَ بَغْدَادَ زَمَنَ المَهْدِيِّ، وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ بَشَّارِ بنِ بُرْدٍ مُزَاحٌ وَهِجَاءٌ فَاحِشٌ.
وَكَانَ قَلِيْلَ الدِّيْنِ، مَاجِناً، اتُّهِمَ بِالزَّنْدَقَةِ، وَهُوَ القَائِلُ:
فَأَقْسَمْتُ لَوْ أَصْبَحْتَ فِي قَبْضَةِ الهَوَى ... لأَقْصَرْتَ عَنْ لَوْمِي وَأَطْنَبْتَ فِي عُذْرِي
وَلَكِنْ بَلاَئِي مِنْكَ أَنَّكَ نَاصِحٌ ... وَأَنَّكَ لاَ تَدْرِي بِأَنَّكَ لاَ تَدْرِي (2)
مَاتَ: سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّيْنَ وَمائَةٍ، قَتَلَهُ: مُحَمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ أَمِيْرُ البَصْرَةِ عَلَى
__________
(1) 10 / 28، في أول الاشربة، و: 9 / 288، في النكاح: باب يقل الرجال ويكثر النساء،
و: 1 / 162، و: 163، في العلم: باب رفع العلم وظهور الجهل. وأخرجه مسلم: (2671) ، في العلم: باب رفع العلم وقبضه، والترمذي: (2205) ، وابن ماجه: (4045) ، وأحمد: 3 / 98، 151، 176، 202، 213، 273، 289.
(*) الشعر والشعراء: 779 - 781، طبقات ابن المعتز: 67 - 72، تاريخ الطبري: 8 / 86، الاغاني: 14 / 321 - 381، تاريخ بغداد: 8 / 148 - 149، معجم الأدباء: 10 / 249 - 254، وفيات الأعيان: 2 / 210 - 214، تاريخ الإسلام: 6 / 173 - 174، لسان الميزان: 2 / 349 - 350، تهذيب ابن عساكر: 4 / 427 - 429.
(2) البيتان في: " الاغاني ": 14 / 362، وفيه: أن بشار بن برد سمع أبيات حماد في غلام كان بهواه يقال لهه: أبو بشر، أولها:
أخي كف عن لومي فإنك لا تدري * بما فعل الحب المبرح في صدري =
الصفحة 156