كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 7)

وَكَذَلِكَ الدُّنْيَا الدَّنِيَّةُ، قَرِيْبَةُ الرَّزِيَّةِ.
مَاتَ: فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ، وَكَانَ مِنْ دُهَاةِ العَالِمِ، وَلَهُ مُشَارَكَةٌ قَويَّةٌ فِي: الأَدَبِ، وَالفَلسَفَةِ، وَالحِسَابِ، وَالكِيْمِيَاءِ، وَالسِّحرِ، وَالنُّجُوْمِ، وَلَكِنَّهُ لَيْسَ بِفَقِيْهٍ.
وَكَانَ سَمْحاً، جَوَاداً، مُتَمَوِّلاً.

8 - بَشَّارُ بنُ بُرْدٍ أَبُو مُعَاذٍ البَصْرِيُّ الضَّرِيْرُ *
شَاعِرُ العَصْرِ، أَبُو مُعَاذٍ البَصْرِيُّ، الضَّرِيْرُ، بَلَغَ شِعرُه الفَائِقُ نَحْواً مِنْ ثَلاَثَةَ عَشَرَ أَلْفَ بَيْتٍ.
نَزَلَ بَغْدَادَ، وَمَدَحَ الكُبَرَاءَ.
وَهُوَ مِنْ مَوَالِي بَنِي عُقَيْلٍ، وَيُلَقَّبُ: بِالمُرَعَّثِ؛ لِلُبْسِه فِي الصِّغَرِ رِعَاثاً، وَهِيَ الحلقُ، وَاحِدُهَا: رَعَثَةٌ (1) ، وَوُلِدَ أَعْمَى.
قَالَ أَبُو تَمَّامٍ: هُوَ أَشعَرُ النَّاسِ وَالسَّيِّدُ الحِمْيَرِيُّ (2) فِي وَقْتِهِمَا. وَهُوَ القَائِلُ:
__________
(*) الشعرو الشعراء: 2 / 757 - 760، طبقات ابن المعتز: 21 - 31، تاريخ الطبري: 8 / 181، الاغاني: 3 / 135 - 250، الفهرست: المقالة الرابعة الفن الثاني، تاريخ بغداد: 7 / 112 - 118، الكامل لابن الأثير: 6 / 70، 74، 86، وفيات الأعيان: 1 / 271 - 274، عبر الذهبي: 1 / 252، نكت الهميان: 125، معاهد التنصيص: 1 / 97 - 102، البداية والنهاية: 10 / 149 - 150، لسان الميزان: 2 / 15 - 16، شذرات الذهب: 1 / 264 - 265، خزانة الأدب: 1 / 541 - 542.
(1) في الأصل، و" لسان العرب "، و" التهذيب "، و" التاج " بفتح الراء، ووقع خطأ ضم الراء في المطبوع من المحيط.
(2) هو إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري، شاعر إمامي متقدم، قال أبو عبيدة: أشعر المحدثين السيد الحميري وبشار.
وكان يتعصب لبني هاشم تعصبا شديدا، وينال من بعض الصحابة وأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهذا ما جعل الناس تحجم عن رواية شعره وجمعه.
كانت ولادته سنة (105 هـ) في " نعمان " قرب الفرات على أرض الشام، ووفاته ببغداد سنة (173 هـ) .
وديوانه مطبوع، جمعه وحققه: شاكر هادي شكر.
انظر: الاغاني: 7 / 229 - 278، فوات الوفيات: 1 / 188 - 193، البداية والنهاية: 10 / 173، لسان الميزان: 1 / 436 - 438.

الصفحة 24