كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 8)
حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنَا المُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ، سَمِعْتُ عَاصِماً الأَحْوَلَ يَقُوْلُ:
حَدَّثَنِي شُرَحْبِيْلُ، أَنَّهُ سَمِعَ: أَبَا هُرَيْرَةَ، وَأَبَا سَعِيْدٍ، وَابْنَ عُمَرَ، يُحَدِّثُونَ:
أَنَّ نَبِيَّ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ، وَزْناً بِوَزْنٍ، مِثْلاً بِمِثْلٍ، مَنْ زَادَ، أَوِ ازْدَادَ، فَقَدْ أَرْبَى) ، إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُهُ مِنْهُم، فَأَدخَلَنِي اللهُ النَّارَ.
هَذَا حَدِيْثٌ غَرِيْبٌ، عَالٍ.
وَشُرَحْبِيْلُ بنُ سَعْدٍ: مَدَنِيٌّ، لَيْسَ بِقَوِيٍّ (1) .
124 - مَرْوَانُ بنُ أَبِي حَفْصَةَ الأُمَوِيُّ *
رَأْسُ الشُّعَرَاءِ، أَبُو السَّمْطِ - وَقِيْلَ: أَبُو الهِنْدَامِ - مَرْوَانُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ يَحْيَى بنِ أَبِي حَفْصَةَ يَزِيْدَ، مَوْلَى مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ الأُمَوِيِّ.
أَعْتَقَهُ مَرْوَانُ يَوْمَ الدَّارِ (2) ، لِكَوْنِهِ بَيَّنَ يَوْمَئِذٍ (3) .
وَقِيْلَ: بَلْ كَانَ أَبُو حَفْصَةَ طَبِيْباً يَهُوْدِياً، فَأَسْلَمَ عَلَى يَدِ عُثْمَانَ، أَوْ يَدِ مَرْوَانَ.
وَيُقَالُ: إِنَّ أَبَا حَفْصَةَ مِنْ سَبْيِ اصْطَخْرَ.
وَكَانَ مَرْوَانُ بنُ أَبِي حَفْصَةَ مِنْ أَهْلِ اليَمَامَةِ، فَقَدِمَ بَغْدَادَ، وَمَدَحَ المَهْدِيَّ، وَالرَّشِيْدَ.
__________
(1) وقد نقل المؤلف في " الميزان " تضعيفه عن ابن معين، ومالك، والنسائي، وأبي زرعة، والدارقطني، وابن عدي، لكن معنى الحديث ثابت من حديث عبادة بن الصامت عند مسلم (1587) وأبي داود (3349) ، والترمذي (1240) .
(*) الشعر والشعراء: 395، تاريخ الطبري: 8 / 153، 181، 225، المعرفة والتاريخ: 1 / 173، الاغاني: 10 / 71، 95، معجم المرزباني: 396، أمالي المرتضى: 2 / 155، و3 / 4، 16، 26، تاريخ بغداد: 13 / 145، رغبة الامل: 6 / 82، و7 / 37، 45، الكامل لابن الأثير: 6 / 217، 7 / 56، وفيات الأعيان 5 / 189، الفلاكة والمفلوكون: 80، مطالع البدور: 1 / 73.
(2) أي: دار عثمان بن عفان الخليفة الراشد، وكان لزم داره يوم هاجت الفتنة، فاستشهد فيها رضي الله عنه، فسمي ذلك اليوم يوم الدار.
(3) في " طبقات الشعراء " 42 لابن المعتز: لأنه أبلى يومئذ.
الصفحة 479