كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 9)

وَبِهِ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَارِبِ بنِ دِثَارٍ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ مِنْ مَخِيْلَةٍ، فَإِنَّ اللهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ (1)) .
وَبِهِ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُسْلِمِ بنِ يَنَّاقٍ:
رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ فِي دَارِ خَالِدٍ، فَرَأَى رَجُلاً يَجرُّ إِزَارَهُ، فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟
فَقَالَ: مَنْ بَنِي لَيْثٍ.
قَالَ: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِأُذُنَيَّ هَاتَيْنِ يَقُوْلُ: (مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ، لاَ يُرِيْدُ بِذَلِكَ إِلاَّ المَخِيْلَةَ، لَمْ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ (2)) .
بِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ: عَنْ بَشِيْرِ بنِ مَيْمُوْنٍ الشَّقَرِيِّ، عَنْ عَمِّهِ أُسَامَةَ بنِ أَخْدَرِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لِرَجُلٍ: (مَا اسْمُكَ؟) .
قَالَ: أَصْرَمُ.
فَقَالَ: (أَنْتَ زُرْعَةُ) .
هَذَا صَحِيْحٌ غَرِيْبٌ مَعْدُوْدٌ فِي أَفْرَادِ بِشْرِ.
خَرَّجَهُ أَبُو دَاوُدَ (3) .

10 - أَبُو سُفْيَانَ المَعْمَرِيُّ مُحَمَّدُ بنُ حُمَيْدٍ * (م، س، ق)
الحَافِظُ الحُجَّةُ، أَبُو سُفْيَانَ، مُحَمَّدُ بنُ حُمَيْدٍ البَصْرِيُّ،
__________
(1) إسناده صحيح، وأخرجه البخاري 10 / 223 في اللباس: باب من جر ثوبه من الخيلاء، ومسلم (2085) (43) ، والنسائي 8 / 206 في الزينة: باب التغليظ في جر الازار، وأحمد 2 / 42 من طرق، عن شعبة بهذا الإسناد.
(2) إسناده صحيح، وأخرجه مسلم في " صحيحه " (2085) (45) في اللباس والزينة: باب تحريم جر الثوب خيلاء، وأحمد 2 / 45 من طريق شعبة بهذا الإسناد، وأخرجه مالك في " الموطأ " 2 / 914 في اللباس: باب ما جاء في إسبال الرجل ثوبه، ومن طريقه البخاري 10 / 216 في اللباس، ومسلم (2085) ، والترمذي (1730) عن نافع وعبد الله بن دينار وزيد بن أسلم،، عن ابن عمر، وأخرجه البخاري 7 / 21، و10 / 217، وأبو داود (4085) .
(3) برقم (4954) في الأدب: باب تغيير الاسم القبيح، وإسناده صحيح، وقد كره أصرم لما فيه من معنى الصرم، وهو القطع، فجعله زرعة من الزرع، وهو النبات، وهو ضد القطع.
(*) التاريخ لابن معين: 512، التاريخ الكبير 1 / 69، المعارف: 391، الجرح =

الصفحة 39