كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 9)

سَمِيْنَةَ- حَدَّثَنَا المُعَافَى بنُ عِمْرَانَ، عَنْ صَالِحِ بنِ أَبِي الأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
كُنْتُ أَسْكُبُ لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَضُوْءَهُ عَنْ جَمِيْعِ أَزْوَاجِهِ فِي اللَّيْلَةِ الوَاحِدَةِ.
هَذَا حَدِيْثٌ حَسَنُ الإِسْنَادِ.
أَخْرَجَهُ: ابْنُ مَاجَه (1) مِنْ حَدِيْثِ وَكِيْعٍ، عَنْ صَالِحٍ.
تُوُفِّيَ المُعَافَى - فِيْمَا قَالَهُ سَلَمَةُ بنُ أَبِي نَافِعٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمَّارٍ -: سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ الهَيْثَمُ بنُ خَارِجَةَ، وَرَبَاحُ بنُ الجَرَّاحِ - شَيْخٌ لِحَاتِمِ بنِ اللَّيْثِ -: تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
وَأَمَّا عَلِيُّ بنُ حُسَيْنٍ الخَوَّاصُ، فَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
وَمِمَّا رَوَاهُ: المُعَافَى بنُ عِمْرَانَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَجَّاجِ بنِ فُرَافِصَةَ، عَنْ بُدَيْلٍ، قَالَ:
مَنْ عَرَفَ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- أَحَبَّهُ، وَمَنْ أَبْصَرَ
__________
(1) رقم (589) في الطهارة: باب ما جاء فيمن يغتسل من جميع نسائه غسلا واحدا.
بلفظ " وضعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسلا، فاغتسل من جميع نسائه في ليلة ".
وصالح ابن أبي الاخضر ضعيف، ضعفه ابن معين، والنسائي، والبخاري، وغيرهم كما في " ميزان " المؤلف، فالسند ضعيف، وليس بحسن، لكن الحديث ثبت من وجه آخر، عن أنس، فقد أخرجه مسلم في " صحيحه " (309) في الحيض: باب جواز نوم الجنب، واستحباب الوضوء له،..من طريق شعبة، عن هشام بن زيد، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه بغسل واحد.
وأخرجه النسائي 1 / 143 من طريق إسماعيل بن إبراهيم، عن حميد، عن أنس، وأخرجه عبد الرزاق (1061) ، ومن طريقه ابن خزيمة (230) ، عن معمر، عن قتادة، عن أنس، وأخرجه ابن ماجة (588) من طريقين عن سفيان، عن معمر، عن قتادة، عن أنس، وأخرج ابن خزيمة (231) من طريق معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن أنس ابن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدور على نسائه في الساعة من الليل والنهار بغسل واحد، وهي إحدى عشرة، قال: فقلت لانس: وهل كان يطيق ذلك؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين رجلا، وأخرجه البخاري 1 / 324 في الغسل: باب إذا جامع ثم عاد، ومن دار على نسائه في غسل واحد، لكن ليس فيه " بغسل واحد ".

الصفحة 85