كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 10)

7 - طَاهِرُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ مُصْعَبِ بنِ رُزَيْقٍ الخُزَاعِيُّ *
الأَمِيْرُ، مُقَدَّمُ الجُيُوْشِ، ذُوْ اليَمِيْنَيْنِ (1) ، أَبُو طَلْحَةَ الخُزَاعِيُّ، القَائِمُ بِنَصْرِ خِلاَفَةِ المَأْمُوْنِ، فَإِنَّهُ نَدَبَهُ لِحَرْبِ أَخِيْهِ الأَمِيْنِ، فَسَارَ فِي جَيْشٍ لَجِبٍ، وَحَاصَرَ الأَمِيْنَ، فَظَفِرَ بِهِ، وَقَتَلَهُ صَبْراً، فَمُقِتَ لِتَسَرُّعِهِ فِي قَتْلِهِ (2) .
وَكَانَ شَهْماً، مَهِيْباً، دَاهِيَةً، جَوَاداً، مُمَدَّحاً.
رَوَى عَنِ: ابْنِ المُبَارَكِ، وَعَمِّهِ؛ عَلِيِّ بنِ مُصْعَبٍ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ؛ عَبْدُ اللهِ بنُ طَاهِرٍ أَمِيْرُ خُرَاسَانَ، وَابْنُهُ الآخَرُ طَلْحَةُ.
وَمِنْ كَرَمِهِ المُسْرِفِ: أَنَّهُ وَقَّعَ يَوْماً بِصِلاَتٍ جَزِيْلَةٍ، بَلَغَتْ أَلْفَ أَلْفٍ وَسَبْعَ مائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ.
__________
(*) تاريخ خليفة: 466، 467، 468، 472، تاريخ الطبري 8 / 593 - 596، الوزراء والكتاب: 290، تاريخ بغداد 9 / 353، الكامل لابن الأثير 6 / 381، وفيات الأعيان 2 / 517 - 523، عيون التواريخ 7 / لوحة 203 - 208، البداية والنهاية 10 / 255 و260 - 261، النجوم الزاهرة 2 / 149 و152 و155 و160 و178 و183 و184، شذرات الذهب 2 / 16.
(1) لقب بذلك لأنه ضرب شخصا في واقعة علي بن عيسى فقده نصفين، وكانت الضربة بشماله، فقال فيه بعض الشعراء: كلتا يديك يمين حين تضربه
وقيل: لقب بذلك لان المأمون كتب إليه: يمينك يمين أمير المؤمنين، وشمالك يمين.
وقيل: لأنه ولي العراق وخراسان.
(2) انظر تفصيل خبر قتله الامين في الطبري 8 / 478 - 495، وابن الأثير 6 / 382.
(3) " تاريخ بغداد " 9 / 354، و" عيون التواريخ " 7 / لوحة 206، وقد مدحه مقدس بن صيفي الخلوقي الشاعر بثلاثة أبيات هي:
عجبت لحراقة ابن الحسين * لاغرقت كيف لا تغرق
وبحران من فوقها واحد * وآخر من تحتها مطبق
وأعجب من ذاك أعوادها * وقد مسها كيف لا تورق
فقال: أعطوه ألف دينار، وقال: زد حتى نزيدك.
فقال: حسبي.

الصفحة 108