كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 10)
وَتَحَايَدَهُ (1) الحُفَّاظُ، وَاتَّهَمُوهُ.
كَذَّبَهُ: يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَصَالِحٌ جَزَرَةُ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: مَتْرُوْكُ الحَدِيْثِ (2) .
وَقَالَ العُقَيْلِيُّ: كَانَ يَضَعُ الحَدِيْثَ عَلَى الثِّقَاتِ (3) .
وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: لاَ تَحِلُّ كِتْبَةُ حَدِيْثِهِ إِلاَّ عَلَى جِهَةِ التَّعَجُّبِ لأَهْلِ الصَّنْعَةِ، وَلاَ الرِّوَايَةِ عَنْهُ بِحَالٍ (4) .
رَوَى عَنْ: هِشَامٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ عَائِشَةَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (نَبَاتُ الشَّعْرِ فِي الأَنْفِ أَمَانٌ مِنَ الجُذَامِ (5)) .
وَبِهِ: (لاَ تَسْتَخْدِمُوا أَرِقَّاءَكُم بِاللَّيْلِ، فلهُمُ اللَّيْلُ، وَلكُمُ النَّهَارُ) .
وَبِهِ: (لاَ يَبِتْ أَحَدُكُم وَعِنْدَ رَأْسِهِ الطَّعَامِ، فَإِنِّي لاَ آمَنُ عَلَيْهِ الهَوَامَّ) .
وَرَوَى عَنْ: مِسْعَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (عِنْدَ
__________
(1) أي: عدلوا عن الرواية عنه، من حاد عنه يحيد حيدا: إذا مال عنه وعدل.
(2) " الضعفاء والمتروكين " ص 110.
(3) " الضعفاء " للعقيلي لوحة: 448.
(4) كتاب " المجروحين والضعفاء " 3 / 125.
(5) وأورده الهيثمي في " المجمع " 5 / 99، 100 ونسبه إلى أبي يعلى والطبراني في " الأوسط " وقال: وفيه أبو الربيع السمان وهو ضعيف واسم أبي الربيع أشعث بن سعيد، ترجمه المؤلف في " الميزان " 1 / 263، فقال: قال أحمد: مضطرب الحديث ليس بذاك.
وقال ابن معين: ليس بشيء.
وقال النسائي: لا يكتب حديثه.
وقال الدارقطني: متروك، وأورد له هذا الحديث، وقال: قال البغوي: هذا باطل، وقد رواه غير أبي الربيع من الضعفاء.
الصفحة 161