كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 10)
وَمَا مَدَدْتَ مَدَى طَرْفٍ إِلَى أَحَدٍ ... إِلاَّ قَضَيْتَ بِأَرْزَاقٍ وَآجَالِ (1)
ذَاكَ هُوَ اللهُ، أَخْرِجُوا لِسَانَهُ مِنْ قَفَاهُ.
فَفَعَلُوا بِهِ، فَمَاتَ (2) سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ، وَمَاتَ كَهْلاً.
42 - الجَوْزَجَانِيُّ مُوْسَى بنُ سُلَيْمَانَ الحَنَفِيُّ *
العَلاَّمَةُ، الإِمَامُ، أَبُو سُلَيْمَانَ مُوْسَى بنُ سُلَيْمَانَ الجَوْزَجَانِيُّ، الحَنَفِيُّ، صَاحِبُ أَبِي يُوْسُفَ وَمُحَمَّدٍ.
حَدَّثَ: عَنْهُمَا، وَعَنِ: ابْنِ المُبَارَكِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: القَاضِي أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ البِرْتِيُّ، وَبِشْرُ بنُ مُوْسَى، وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
وَكَانَ صَدُوْقاً، مَحْبُوباً إِلَى أَهْلِ الحَدِيْثِ.
قَالَ ابْنُ حَاتَمٍ: كَانَ يُكَفِّرُ القَائِلِيْنَ بِخَلْقِ القُرْآنِ (3) .
وَقِيْلَ: إِنَّ المَأْمُوْنَ عَرَضَ عَلَيْهِ القَضَاءَ، فَامْتَنَعَ (4) ، وَاعْتَلَّ بِأَنَّهُ لَيْسَ
__________
(1) " الشعر والشعراء " ص 551، و" طبقات الشعراء " ص 172، والاغاني 20 / 42.
(2) انظر الخبر في " طبقات الشعراء " ص 172، 173، و" الاغاني " 20 / 41، 42، و" وفيات الأعيان " 3 / 352، 353، ورجح ابن المعتز أن المأمون عفا عنه، وأنه مات حتف أنفه.
(*) الجرح والتعديل 8 / 145، الأنساب 3 / 362، تاج التراجم: 55، هدية العارفين 2 / 477، الجواهر المضية 2 / 186، 187، الفوائد البهية: 216، إيضاح المكنون 2 / 33، و681.
(3) " الجرح والتعديل " 8 / 145.
(4) " الفوائد البهية " ص 216.
الصفحة 194