كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 10)

بِأَهْلٍ لِذَلِكَ، فَأَعْفَاهُ، وَنَبُلَ عِنْدَ النَّاسِ لامْتِنَاعِهِ.
وَلهُ تَصَانِيْفُ.

43 - أَبُو العَتَاهِيَةِ إِسْمَاعِيْلُ بنُ قَاسمِ بنِ سُوَيْدٍ العَنَزِيُّ *
رَأْسُ الشُّعرَاءِ، الأَدِيْبُ، الصَّالِحُ الأَوْحَدُ، أَبُو إِسْحَاقَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ قَاسمِ بنِ سُوَيْدِ بنِ كَيْسَانَ العَنَزِيُّ (1) مَوْلاَهُمُ، الكُوْفِيُّ، نَزِيْلُ بَغْدَادَ.
لُقِّبَ: بِأَبِي العتَاهيَةِ؛ لاضْطِرَابٍ فِيْهِ.
وَقِيْلَ: كَانَ يُحِبُّ الخَلاعَةَ، فَيَكُوْنُ مَأْخُوْذاً مِنَ العُتُوِّ.
سَارَ شِعْرُهُ لِجُوْدَتِهِ، وَحُسْنِهِ، وَعَدَمِ تَقَعُّرِهِ.
وَقَدْ جَمَعَ أَبُو عُمَرَ بنُ عَبْدِ البَرِّ شِعْرَهُ وَأَخْبَارَهُ (2) ، تَنَسَّكَ بِأَخَرَةٍ.
وَقَالَ فِي المَوَاعِظِ وَالزُّهْدِ، فَأَجَادَ.
وَكَانَ أَبُو نُوَاسٍ يُعَظِّمُهُ، وَيَتَأَدَّبُ مَعَهُ لِدِيْنِهِ، وَيَقُوْلُ: مَا رَأَيْتُهُ إِلاَّ تَوَهَّمْتُ أَنَّهُ سَمَاوِيٌّ، وَأَنِّي أَرْضِيٌّ (3) .
__________
(*) الشعر والشعراء: 497 - 501، طبقات ابن المعتز: 228، تاريخ الطبري 10 / 278، مروج الذهب 7 / 82 - 88، الموشح: 254 - 263، الاغاني 4 / 1 - 112، الفهرست: 181، تاريخ بغداد 6 / 250 - 260، وفيات الأعيان 1 / 219 - 226، المختصر في أخبار البشر 2 / 31، ميزان الاعتدال 1 / 245، العبر 1 / 360، عيون التواريخ 7 / لوحة 263، مرآة الجنان 2 / 49 - 52، البداية والنهاية 10 / 265، 266، لسان الميزان 1 / 426، روضات الجنات: 102، 103، معاهد التنصيص 2 / 285، شذرات الذهب 2 / 25، دائرة المعارف الإسلامية 1 / 377، أمراء الشعر العربي في العصر العباسي: 138.
(1) نسبة إلى عنزة بن أسد بن ربيعة. انظر " الاغاني " 4 / 3، و" وفيات الأعيان " 1 / 226.
(2) ومنه نسخة في ظاهرية دمشق، وهي واحدة من نسختين خطيتين اعتمدهما الدكتور شكري فيصل في طبع شعر أبي العتاهية وأخباره.
(3) انظر الخبر بتمامه في " الاغاني " 4 / 71، و" تاريخ بغداد " 6 / 251.

الصفحة 195