كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 12)

وَخَجِلَ.
فَقَالَ يَعْقُوْبُ:
يَمُوْتُ (1) الفَتَى مِنْ عَثْرَةٍ بِلِسَانِهِ ... وَلَيْسَ يَمُوْتُ (1) المَرْءُ مِنْ عَثْرَةِ الرِّجْلِ
فَعَثْرَتُهُ بِالقَوْلِ (2) تُذْهِبُ رَأْسَهُ ... وَعَثْرَتُهُ بِالرِّجْلِ تَبْرَا عَلَى (3) مَهْلِ (4)
قِيْلَ: كِتَابُ (إصْلاَحِ المَنْطِقِ) كِتَابٌ بِلاَ خُطْبَةٍ، وَكِتَابُ (أَدَبِ الكَاتِبِ) خُطْبَةٌ بِلاَ كِتَابٍ (5) .
قَالَ أَبُو سَهْلٍ بنُ زِيَادٍ: سَمِعْتُ ثَعْلَباً يَقُوْلُ: عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ العِبَادِيُّ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فِي اللُّغَةِ.
وَكَانَ يَقُوْلُ قَرِيْباً مِنْ ذَلِكَ فِي ابْنِ السِّكِّيْتِ.
قُلْتُ: (إصْلاَحُ المَنْطِقِ) كِتَابٌ نَفِيْسٌ مَشْكُوْرٌ فِي اللُّغَةِ (6) .

3 - حَمِيْدُ بنُ زَنْجُوْيَةَ أَبُو أَحْمَدَ الأَزْدِيُّ * (د، س)
الإِمَامُ، الحَافِظُ الكَبِيْرُ، أَبُو أَحْمَدَ.
وَاسْمُهُ: حَمِيْدُ بنُ مَخْلَدِ بنِ قُتَيْبَةَ
__________
(1) في " شذرات الذهب "، و" وفيات الأعيان ": يصاب.
(2) في " وفيات الأعيان ": في القول.
(3) في " وفيات الأعيان ": في مهل.
(4) البيتان في " وفيات الأعيان " 6 / 399، و" شذرات الذهب " 2 / 106، والبيت الأول في " تاريخ بغداد " 2 / 125.
(5) ذلك لان عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري المتوفى سنة 276 هـ قد طول الخطبة في كتابه " أدب الكاتب "، وأودعها فوائد جليلة، كما قال ابن خلكان في " وفيات الأعيان " 6 / 400.
وقد سلخ قسما كبيرا من " إصلاح المنطق " دونما إشارة إلى ذلك.
(6) قال أبو العباس المبرد: ما رأيت للبغدايين كتابا أحسن من كتاب ابن السكيت في المنطق.
وجاء في " وفيات الأعيان " 6 / 400 أن بعض العلماء قال: ما عبر على جسر بغداد كتاب في اللغة مثل " إصلاح المنطق ".
وقد طبع في مصر سنة 1949 وقد رتبه العلامة العكبري على نسق حروف المعجم، وأسماه " المشوف المعلم " ولما يطبع بعد.
(*) الجرح والتعديل 3 / 223، تاريخ بغداد 8 / 160، 162، طبقات الحنابلة 1 / 150، تهذيب الكمال: 343، تذهيب التهذيب 1 / 180 / 1، 2، تذكرة الحفاظ 2 / 550، 551، العبر 2 / 1، البداية والنهاية 11 / 10، تهذيب التهذيب =

الصفحة 19