كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 12)

القُسْطَنْطِيْنِيَّة، وَأَحْرَقَ أَلْفَ قَرْيَةٍ، وَسَبَى عِشْرِيْنَ ألْفاً، وَقَتَلَ نَحْوَ العَشْرَةِ آلاَفٍ، وَعُزِلَ يَحْيَى بنُ أَكْثَمَ مِنَ القَضَاءِ، وَأُخِذَ مِنْهُ أَرْبَعَةُ آلاَفِ جَرِيْبٍ وَمَائةُ أَلْفِ دِيْنَارٍ (1) .
وَفِي سَنَةِ أَرْبَعِيْنَ: فِيْهَا سَمِعَ أَهْلُ خَلاَطٍ (2) صَيحَةً مِنَ السَّمَاءِ، مَاتَ مِنْهَا جَمَاعَةٌ كَثِيْرَةٌ (3) .
وَفِي سَنَةِ 241: مَاجَتِ النُّجُوْمُ، وَتنَاثَرَتْ شِبْهَ الجَرَادِ أَكْثَرَ اللَّيْلِ، فَكَانَ ذَلِكَ آيَةً مُزْعِجَةً (4) .
وَفِيْهَا: خَرَجَ مَلِكُ البُجَاةِ (5) ، وَسَارَ المِصْرِيُّونَ لِحَرْبِهِ، فَحَمَلُوا عَلَى البُجَاةِ، فَنَفَرَتْ جِمَالُهُم، وَكَانُوا يقَاتِلُونَ، ثُمَّ تَمَزَّقُوا، وَقُتِلَ خَلْقٌ، وَجَاءَ مَلِكُهُمْ بِأَمَانٍ إِلَى المُتَوَكِّلِ، وَهُمْ يَعْبُدُوْنَ الأَصْنَامَ (6) .
وَفِي سَنَةِ 242: الزَلْزَلَةُ بِقُومِسَ وَالدَّامَغَانِ، وَالرَّيِّ وَطَبَرِسْتَانَ، وَنَيْسَابُوْرَ، وَأَصْبَهَانَ، وَهَلَكَ مِنْهَا بِضْعَةٌ وَأَرْبَعُوْنَ أَلْفاً، وَانْهَدَّ نِصْفُ مَدِيْنَةِ الدَّامَغَانِ (7) .
__________
(1) قال ابن الأثير في " الكامل " 7 / 74 بحوادث 240 هـ: في هذه السنة عزل يحيى بن أكثم عن القضاء، وقبض منه ما مبلغه خمسة وسبعون ألف دينار، وأربعة آلاف جريب بالبصرة. وكذا في " تاريخ الطبري " 9 / 197، 198.
(2) بكسر أوله، وآخره طاء مهملة: هي قصبة أرمينية الوسطى.
(3) " تاريخ الخلفاء ": 348، و" النجوم الزاهرة " 2 / 301.
(4) " تاريخ ابن كثير " 10 / 324، و" النجوم الزاهرة " 2 / 304.
(5) في " تاريخ الطبري " و" ابن كثير ": البجة.
(6) " تاريخ الطبري " 9 / 203، 206، و" الكامل " 7 / 77، و" تاريخ ابن كثير " 10 / 324.
(7) " تاريخ الطبري " 9 / 207، و" الكامل " 7 / 81، و" تاريخ ابن كثير " 10 / 343، و" النجوم الزاهرة " 2 / 307.

الصفحة 37