كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 13)

8 - يَحْيَى بنُ مُعَاذٍ الرَّازِيُّ الوَاعِظُ *
مِنْ كِبَارِ المَشَايِخِ، لَهُ كَلاَمٌ جَيِّدٌ، وَموَاعِظُ مَشْهُوَرَةٌ.
وَعَنْهُ قَالَ: لَسْتُ أَبْكِي عَلَى نَفْسِي إِنْ مَاتَتْ، إِنَّما أَبْكِي عَلَى حَاجَتِي إِنْ فاتَتْ (1) .
لاَ يُفْلِحُ مَنْ شَمَمْتَ رَائِحَةَ الرِّيَاسَةِ مِنْهُ.
مِسْكِيْنٌ ابْنُ آدَمَ، قَلْعُ الأَحْجَارِ أَهْوَنُ عَلَيْهِ مِنْ تَرْكِ الأَوْزَارِ (2) .
لاَ تَسْتَبْطِئ الإِجَابَةَ وَقَدْ سَدَدْتَ طَرِيْقَهَا بِالذُّنُوبِ (3) .
الدُّنْيَا لاَ تَعْدِلُ عِنْدَ اللهِ جَنَاحَ بَعُوْضَةٍ، وَهُوَ يَسْأَلُكَ عَنْ جَنَاحِ بَعُوْضَةٍ (4) .
وَعَنْهُ قَالَ: الدَّرَجَاتُ سَبْعٌ: التَّوْبَةُ، ثُمَّ الزُّهْدُ، ثُمَّ الرِّضَى، ثُمَّ الخَوْفُ، ثُمَّ الشَّوْقُ، ثُمَّ المَحَبَّةُ، ثُمَّ المَعْرِفَةُ.
قُلْتُ: وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ: عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، وَغَيْرِهِ.
__________
(*) طبقات الصوفية: 107 - 114، حلية الأولياء: 10 / 51 - 70، الفهرست: المقالة الخامسة: الفن الخامس، تاريخ بغداد: 14 / 208 - 212، المنتظم: 5 / 16 - 17، الكامل لابن الأثير: 7 / 258، وفيات الأعيان: 6 / 165 - 168، عبر المؤلف: 2 / 17، البداية والنهاية: 11 / 31، طبقات الأولياء: 321 - 326. شذرات الذهب: 2 / 138 - 139. وفي معظم هذه المصادر أرخت وفاته سنة (258 هـ) .
(1) حلية الأولياء 10 / 51.
(2) المصدر السابق: 10 / 52، وجاء فيه: " وسمعته يقول - ورأى رجلا يوما يقلع الجبل في يوم حار وهو يغني - فقال: مسكين ... ".
(3) المصدر السابق: 10 / 53.
(4) المصدر السابق: 10 / 55.

الصفحة 15