كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 13)

تَدْبِير، وَلاَ لأَنْ يُنسب إِليَّ شَيْء مِنْهُ، وَلَكِنْ كَانَ إِذَا اشتدَّ عَلِيّ، وَقتِي كُنْتُ أَتَسَلَى بِمُصَنَّفَاتِي.
وَقَالَ السُّلَمِيُّ: هُجِر لتَصنيفه كِتَاب: (ختم الولاَيَة) ، وَ (علل الشَّرِيْعَة) ، وَلَيْسَ فِيْهِ مَا يوجِبُ ذَلِكَ، وَلَكِن لبعد فَهْمهُم عَنْهُ.
قُلْتُ: كَذَا تُكُلِّمَ فِي السُّلَمِيّ مِنْ أَجل تَأَلِيفه كِتَاب (حَقَائِق التَّفْسِيْر) ، فَيَاليتَه لَمْ يُؤلفه، فَنَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الإِشَارَات الحَلاَّجيَّة، وَالشَّطَحَات البِسْطَامِيَّة، وَتَصَوُّف الاَتحَادِيَّة، فَواحُزْنَاهُ عَلَى غُرْبَة الإِسْلاَم وَالسُّنَّة، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيْماً فَاتَّبعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيْلِهِ} [الأَنعَام: 135] .

217 - الصُّوْرِيّ أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ جَرِيْرٍ *
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، أَبُو عَلِيٍّ، الحَسَنُ بنُ جَرِيْرٍ الصُّوْرِيّ الزَّنْبَقي، البَزَّاز.
حَدَّثَ عَنْ: سَلاَّم المَدَائِنِيّ، وَقَالُوْنَ، وَسَعِيْد بن مَنْصُوْرٍ، وَإِسْمَاعِيْل بن أَبِي أُوَيْسٍ، وَعِدَّةٍ.
وَعَنْهُ: خَيْثَمَةُ وَأَبُو مُحَمَّدٍ بنُ زَبْرٍ، وَعَلِيّ بن أَبِي العَقَب، وَالطَّبَرَانِيّ، وَآخَرُوْنَ.
بَقِي إِلَى سَنَةِ ثَلاَثٍ وَثَمَانِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
__________
(*) تاريخ ابن عساكر: خ: 4 / 211 ب - 212 أ، تهذيب بدران: 4 / 159.

الصفحة 442