كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 13)

القِرَاءة فِيمَا يَجْهر فِيْهِ الإِمَام، فَقَالَ: يقرأُ بفَاتحَة الكِتَاب (1) .
وَسَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ سَعْد يَقُوْلُ: تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيْم: فِي ثَانِي رَجَب، سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْن أَخِيْهِ وَوَارِثه، وَدُفِنَ فِي مَقْبَرَة الحُسَيْن بن مُعَاذٍ.
أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي عَصْرُوْنَ، وَابْن عَسَاكِر، وَبنت كِندي سَمَاعاً، عَنِ المُؤَيَّد بن مُحَمَّدٍ، وَأَبِي رَوْح، وَزَيْنَب الشَّعْرِيَّة: قَالَ المُؤَيَّد: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ الفَضْلِ، وَقَالَ أَبُو رَوْح: أَخْبَرَنَا تَمِيْم المُؤَدِّب، وَقَالَتِ الشَّعْرِيَّة: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ القَارِئ، قَالُوا:
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مَسْرور، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ ابْن نُجَيد، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِد، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرّ، عَنْ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (يَا عَلِيُّ! سَلِ الله الهُدَى وَالسَّدَادَ، وَاذْكُرْ بِالهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيْق، وَبَالسَّدَادِ تَسْدِيْدَكَ السَّهْم) .
إِسْنَادُهُ قَوِيٌّ، وَلَمْ يُخْرِّجه أَربَاب الكُتُب السِّتَّة (2) .
وَفِيْهَا مَاتَ مَعَهُ: الحَسَن بن عَلِيٍّ المَعْمَرِيّ (3) ، وَأَبُو جَعْفَرٍ التِّرْمِذِيّ
__________
(1) ربما قال هذا أحمد فيمن لا يسمع قراءة الامام، أما إذا كان الامام يجهر والمأموم يسمع قراءته، فلا تجب عيه القراءة ولا تستحب عند الامام أحمد فيما قاله ابن قدامة المقدسي في " المغني " 1 / 563. وانظر التفصيل فيه.
(2) مراد الامام الذهبي - والله أعلم - أنهم لم يخرجوه بهذا السند، وإلا فقد أخرجه مسلم في " صحيحه " (2725) في الذكر والدعاء: باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل من طريقين عن عاصم بن كليب عن أبي بردة، عن علي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قل: " اللهم اهدني وسددني، واذكر بالهدى هدايتك الطريق، والسداد سداد السهم " وهو في " المسند " 1 / 88 و134 و138، والنسائي 8 / 177 من طريق عاصم بن كليب، وأورده السيوطي في " الجامع الكبير " 969، ونسبه لأحمد والنسائي فقصر.
(3) تقدمت ترجمته في الصفحة: (510) ، برقم (254) .

الصفحة 551