كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 13)

حديثٌ غَرِيْبٌ، عَالٍ جِدّاً.
وَرَوْحٌ: ضَعَّفَهُ ابْنُ عَدِيٍّ، وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي (الثِّقَاتِ) ، وَبَالَغَ الحَاكِمُ، فَقَالَ: ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ.
وَقَدْ طوَّلَ الحَاكِمُ تَرْجَمَةَ البُوْشَنْجِيِّ بِفنُوْنٍ مِنَ الفَوَائِدِ.
قَالَ: وَتُوُفِّيَ فِي غُرَّةِ المُحرَّمِ، سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَقِيْلَ: مَاتَ فِي سَلخِ ذِي الحِجَّةِ مِنْ سَنَةِ تِسْعِيْنَ، فدُفنَ مِنَ الغَدِ، وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُ خُزَيْمَةَ.
وَبُوْشَنْجُ - بِشِينٍ مُعجمَةٍ -: قيَّده أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ (1) وَقَالَ: بَلدَةٌ عَلَى سَبْعَةِ فرَاسخَ مِنْ هَرَاةَ.
قُلْتُ: وَبَعْضُهُم يَقُوْلُهَا بِسِيْنٍ مُهْمَلَةٍ.
__________
= " لا حسد إلا على اثنتين رجل آتا الله القرآن، فقام به آناء الليل وآناء النهار، ورجل أعطاه الله مالا، فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار " والحسد: أن يرى الرجل لأخيه نعمة، فيتمنى أن تزول عنه، وتكون له دونه، وهذا مذموم ومنهي عنه، والمراد من الحسد في هذا الحديث: هو أن يتمنى الرجل أن يكون له مثل النعمة التي يراها في غيره، ولا يتمنى زوالها عن.
(1) الأنساب: 2 / 332.

الصفحة 589