كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 17)

وَقَدْ كُنْتُ جَلْداً ثُمَّ أَوْهَننِي الهوَى ... وَهَذَا الهوَى مَا زَالَ يَسْتَوهِنُ الجَلْدَا
فَلاَ تَعْجَبِي مِنْ غَلْبِ ضَعْفِكِ قُوَّتِي ... فَكَمْ مِنْ ظِبَاءٍ فِي الهوَى غَلَبَتْ أُسْدَا
غَلَبْتُم عَلَى قَلْبِي فَصِرْتُم أَحقَّ بِي ... وَأَملكَ بِي مِنِّي فَصِرْتُ لَكُم عَبْدَا
جَرَى حبُّكُم مَجْرَى حَيَاتِي فَفَقْدُكُم ... كَفَقْدِ حَيَاتِي لاَ رَأَيْتُ لَكُم فَقْدَا
وَقَدْ سقتُ مِنْ هَذَا (المُعْجَم) أَحَادِيْث فِيمَا مَضَى.
قَالَ أَبُو الفَضْلِ السَّعْدِيُّ، وَالسَّكَنُ وَلدُ ابْنِ جُمَيْع، وَأَبُو إِسْحَاقَ الحَبَّال: تُوُفِّيَ ابْنُ جُمَيْع فِي رَجَبٍ سَنَة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَع مائَة، لَكِنّ ابْنه مَا ذكر الشَّهر، وَوَهِمَ الكَتَّانِيّ، فَقَالَ: مَاتَ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَأَرْبَع مائَة.
وَالصَّحِيْحُ الأَوّلُ، وَعَاشَ ستاً وَتِسْعِيْنَ سَنَةً.
أَبُوْهُ:

97 - أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الغَسَّانِيُّ *
وَكَانَ وَالِدُهُ أَبُو بَكْرٍ عَابداً صَوَّاماً.
حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بنِ عَبْدَان صَاحِبِ أَبِي مُصْعَب الزُّهْرِيّ.
رَوَى عَنْهُ: وَلَدُهُ فِي (مُعْجَمِه) ، وَحفيدُه الحَسَنُ المُلَقَّب بِالسَّكَن.
تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ بِضْع وَخَمْسِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.

98 - السَّكَنُ ابْنُ جُمَيْعٍ أَبُو مُحَمَّدٍ *
وَكَانَ السَّكَنُ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ.
__________
(*) الأنساب 8 / 119.
(* *) الأنساب 8 / 117 و119.

الصفحة 156