كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة (اسم الجزء: 17)

رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَعَنْ جَدِّه، وَعَنْ جَدِّه الآخر المُعَمَّر مُحَمَّدِ بن سُلَيْمَانَ بن أَحْمَدَ بنِ ذَكْوَان، وَيُوْسُفَ بن القَاسِمِ المَيَانَجِي، وأَحْمَدَ بن عَطَاء الرُّوْذَبَارِيّ، وَجَمَاعَة.
وعُمِّرَ دَهْراً كَأَبِيهِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي الصَّقْرِ الأَنْبَارِيّ، وَعَلِيّ بن بَكَّار الصُّوْرِيّ، وَجَمَاعَة.
وَبَالإِجَازَة الفَقِيْهُ نَصْرٌ المَقْدِسِيّ، وَأَبُو الحَسَنِ بنُ المَوَازِيْنِيِّ، حَكَى عَنْهُ مُنَجَّى بن سُلَيْم الكَاتِب، قَالَ: مكثتُ سِتَّةَ أَشهر مَا شَرِبتُ المَاءَ.
وَقَالَ: سَمِعْتُ (المُوَطَّأ) مِنْ جَدِّي سَنَة سَبْعٍ وَخَمْسِيْنَ، وَلِي الآنَ سبعٌ وَثَمَانُوْنَ سَنَةً، وَقَدْ سردتُ الصَّوْمَ وَلِي ثَمَان وَعِشْرُوْنَ سَنَةً، وَكَذَا سرد الصَّوْمَ أَبِي وَجَدِّي.
مَاتَ السَّكَنُ فِي يَوْم عِيْد الفِطْرِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ بِصَيْدَا، وَمَا زَالَ بَلَدُ صَيدَا دَارَ إِسْلاَم إِلَى أَن اسْتولَى عَلَيْهِ الفرنجُ فِي حُدُوْدِ الخَمْسِ مائَة، فَدَام بِأَيدِيهِم دَهْراً إِلَى أَن افْتَتَحَهُ السُّلْطَانُ المَلِكُ الأَشرفُ صلاَحُ الدِّيْنِ سنَةَ تِسْعِيْنَ وَسِتّ مائَة وَأَخرب حصنَه.
مَاتَ مَعَ ابْنِ جُمَيْع فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَع مائَة: شَيْخُ هَمَذَان أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ أَحْمَدَ بنِ تُركَانَ التَّمِيْمِيّ الخفَّاف (1) - وَلَهُ رحلَةٌ سَمِعَ فِيْهَا مِنْ: أَبِي سَهْل بنِ زِيَادٍ -، وَالوَزِيْرُ البَلِيْغُ المُنشىء أَحْمَدُ بنُ سَعِيْدِ بنِ حَزْم بن غَالِب اليَزيدِي الأَنْدَلُسِيّ (2) وَالد الفَقِيْه أَبِي
__________
(1) تقدمت ترجمته برقم (75) .
(2) مترجم في جذوة المقتبس 126، 127، الصلة 1 / 25، 26، بغية الملتمس =

الصفحة 157